اليوم يتحدد صاحب بطاقة التأهل الثانية لربع نهائي يورو 2012م عن المجموعةالثانية بعد ان حصدت الماكينات الالمانية البطاقة الاولى بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثالثة والاخيرة في دوري المجموعات والتي تلتقي فيها مع الدنمارك اليوم على ملعب مدينة لفيف الاوكرانية عند الساعة التاسعة وخمسة واربعين مساء، وقبل لقاء المنتخبين البرتغالي والهولندي على ملعب مدينة خاركيف عند الساعة السابعة مساء. البرتغال × هولندا البرتغال تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعتهم من الفوز على الدنمارك بثلاثة اهداف مقابل هدفين في مباراة الجولة الثانية بعد خسارتها لمباراة الافتتاح امام المانيا بهدف سجله للماكينات ماريو قوميز في الدقيقة (72) من زمن المباراة. البرتغاليون اصيبوا بخيبة امل كبيرة في نجمهم المدلل كريستيانو رونالدو ابرز هدافي ريال مدريد الاسباني والحائز على جائزة افضل لاعب في العالم عام 2008م والذي لم يقدم ما يشفع له حتى الآن مع منتخب بلاده في البطولة، بل كان سببا في اهدار العديد من الفرص خلال المباراتين اللتين خاضهما برازيل اوروبا في دوري المجموعات، وخسر الاولى امام المانيا صفر-1، وحقق فوزا بشق الانفس في الثانية على الدنمارك 3-2 بهدف الانقاذ الذي سجله البديل سلفستر فاديلا في الدقائق الاخيرة ولم يكن لرونالدو نصيب في الاهداف الثلاثة، وكان الهدف الاول برأسية المدافع بيبي في الدقيقة (24) والثاني بتوقيع المهاجم هيلدر بوسيتمبا في الدقيقة (36). ويرجع نجم البرتغال المعتزل لويس فيجو اخفاق زميله رونالدو الى عدم تلقيه الدعم من زملائه وقال: طريقة رونالدو تعتمد على اتاحة الفرصة له ليضع اللمسات الاخيرة ويسجل الاهداف، وان لم يتح له زملاؤه بالمنتخب مثل هذه الفرص فان مستواه يتراجع. ورغم تحقيق رونالدو لاكثر من لقب مع الفرق التي لعب لها في البرتغال وانجلترا واسبانيا الا ان حظه مع منتخب بلاده لم يكن على ما يرام خلال مشاركاته الدولية، ويأمل مدرب المنتخب مورتن اولسن ان يتخلى النحس عن رونالدو اليوم امام هولندا. في المقابل فقد الهولندي الامل في مواصلة مشوارهم في البطولة التي حصدوا لقبها مرة واحدة عام 1988م بعد خسارتهم للمباراتين اللتين خاضوها في دوري المجموعات، وكانت الخسارة الاولى في مباراة الافتتاح امام الدنمارك بهدف دون رد، والثانية في المباراة التالية امام المنتخب الالماني بهدف مقابل هدفين ليحتلوا المركز الرابع والاخير في المجموعة. وخذل نجوم الطاحونة جماهيرهم التي لم تكن تتوقع ان يظهر منتخبها وصيف كأس العالم 2010م في جنوب افريقيا بهذا المستوى المتواضع رغم انه يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين يتقدمهم قائد الفريق مارك فان بومل، وهداف الدوري الانجليزي واريين روبن المحترف في بايرن ميونيخ الالماني، ويبدو ا ن المنتخب الهولندي قد تأثر بالخلاف القائم بين مدربه بيرت فان مارفيك ونجم هجومه كلامس هونتيلار بسبب اعتماد المدرب على زميله فان بيرسي وليس امام الطواحين الهولندية ما يخسرونه في لقاء اليوم، وربما يكون ذلك حافزا لتقديم عرض يحرجون من خلاله منافسهم الذي يبحث عن الفوز الثاني له في دوري المجموعات واللحاق بالمنتخب الالماني الى دور الثمانية خاصة وان المنتخب الدنماركي يزاحمهم على البطاقة الثانية بنفس رصيد النقاط. المانيا × الدنمارك المنتخب الالماني ضمن التأهل لربع النهائي بغض النظر عن نتيجة هذه المباراة ففي رصيده (6) نقاط من المباراتين اللتين لعبهما في دوري المجموعات، جمعها من الفوز في مباراة الافتتاح على نظيره البرتغالي بهدف دون رد سجله مهاجمه ماريو قوميز، وفان في المباراة الثانية على هولندا بهدفين مقابل هدف. وقد يعمد مدرب الماكينات يواكيم لوف لاراحة بعض العناصر المؤثرة في فريقه لا سيما وان التعادل يكفيه لضمان صدارة المجموعة، وهو بلا شك يسعى لتحقيق انجاز يضاف الى الالقاب الثلاثة التي حصدها الالماني اعوام 72 و80 باسم المانياالغربية، وعام 96 بعد توحيد شطري المانيا، بالاضافة الى مواصلة الانتصارات التي سجلها منتخبه في التصفيات من خلال فوزه في المباريات العشر التي خاضها. ويحسب للوف قيادته للماكيات في يورو 2008م التي استضافتها النمسا وسويسرا وبلوغه المباراة النهائية التي خسرها امام الماتادور الاسباني بهدف يتيم، بالاضافة الى تحقيقه المركز الثالث في كأس العالم 2010م في جنوب افريقيا. وعلى الجانب الآخر فإن المنتخب الدنماركي يملك نفس حظوظ المنتخب البرتغالي الذي يتساوى معه في عدد النقاط وفارق الأهداف، وبالتالي فان مدربه مورتن اولسن سوف يلقي بكل ثقله في مباراة اليوم املا في تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث وحصد بطاقة التأهل الثانية في حال تعثر المنتخب البرتغالي امام نظيره الهولندي. وتبقى المفاجأة المدوية التي حققها الدنماركيون من خلال فوزهم بلقب النسخة الثامنة عام 1992 تلقي بظلالها على يورو 2012م حيث لم يكن المنتخب الدنماركي من المنتخبات التي تأهلت للنهائي في تلك الدورة وانما تم استدعاؤه ليحل محل منتخب يوغوسلافيا الذي انسحب بسبب الحرب الاهلية، وتمكن من بلوغ المباراة النهائية والفوز على نظيره الالماني بهدفين نظيفين.