على خلفية تأكيد بنوك المملكة على تحقيق انخفاض لافت في حجم بلاغات وشكاوى العملاء الناجمة عن استخدام القنوات الإلكترونية المصرفية المختلفة، وتشديدها على أن ذلك يعود نتيجة تزايد وعي العملاء بالمحاذير الموجهة من البنوك السعودية حيال أساليب التحايل المالي والمصرفي، والتزامهم بتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، تحدث محمد الربيعة رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية في حواره مع برنامج بوضوح المذاع على قناة السعودية الأولى، حول أبرز الملامح الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للبنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والتي تأتي كامتداد للمراحل السابقة من الحملة التي نفذتها خلال السنتين الماضيتين. أوضح أن الحملة ستركّز على توجيه رسائل توعوية مباشرة إلى مختلف شرائح المجتمع، لتوعيتهم بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وبالظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية التي يسعى المحتالون لاستغلالها بهدف إيقاع العملاء في مصيدة التحايل. اعتبر الربيعة أن القطاع المصرفي السعودي قطع أشواطًا طويلة في مسيرة تطوير خدماته المصرفية الإلكترونية على نحو يواكب أرفع المعايير الدولية، وتمكن من استثمار مليارات الريالات في سبيل تعزيز منظومته التقنية وتوفير الحصانة اللازمة لمدخرات وحقوق عملائه، وأن حملاته التوعوية بعمليات الاحتيال المصرفي والمالي تعد ضمن الخطوات الاحترازية التي تبذلها البنوك السعودية في سبيل الحفاظ على أقصى معايير الأمان والسلامة لبيئة التعاملات المالية.