1- كنت وخبير تجاري في بضاعة الجملة والتجزئة سألته عن الفرق بين بضاعة الجملة والتجزئة فقال لي سابقاً كانت بالفعل تلك التسمية أي الجملة والتجزئة.2- أمّا الآن فالتجزئة هي الجملة وتجزئة التجزئة هي التجزئة.. انظر ما حولك من البضاعات الاستهلاكية من مأكولات ومشروبات وقطع ضرورية أو كمالية. تجد الطويل تقزّم والكثير تجزأ والقطع قطيعات والذي كان 200 مل أصبح 100 مل. 3- الدجاجة الواحدة الكاملة أصبحت مجزأة في أطباق مختلفة "الصدر" في طبق و"الاجنحة" في طبق و"الأرجل" في طبق وللأسف بأسعار مختلفة وإن جمعت هذه الأطباق كسعر تجدها أكثر من سعر الدجاجة الكاملة.4- والكرم والاصل والايمان العربي الإسلامي "3" أجزاء لا تتجزأ عن بعضها البعض حيث إن قَدِمْت عليه وإن كنت "غريب" فإنّه سيقدّم لك ما لديه "كاملاً" بلا تجزئة بلا أنانية بلا خوف مالديه وإن كانت في خيمة وسط الصحراء. 5- والتجزئة والتحديد سواء بسواء لا فرق بينهما في تصوري فمنزل يقال إنه 13 غرفة وفي الحقيقة 7 غرف أو شقة يُقال أن بها 7 غرف وهي أصلاً 3 غرف.. وكتفكير مادي بحت اصبح ذلك حتى على مستوى الاسرة والمجتمع وتخطى حتى المنظمات إلى أن اصبح كدول. 6- والتجزئة والتحديد إذا كان صرفاً فهي اسبابه - حاليه - اقتصادية - سكانية - سياسية - دينيه - اجتماعية.7- وأعود لما سبق بتمثيل "الدجاجة" حاشا لله أن يكون ذلك "الإنسان" ولكن أخوف ما أخاف أن يكون ذلك إن لم يكن على مستوى الأعضاء فيكون ذلك على مستوى الإنسان الذي هو أنا وذات ونفس.. حسابات بلا أرقام أمام كلمة "حماية المستهلك" يحميها ويتساوى معها وأمامها وخلفها وعند يمينها وشمالها جميع منسوبي المِلل والنحل والمذاهب. زايد صالح العسل - جدة [email protected]