كشفت تقارير رسمية صادرة عن وزارة الزراعة ارتفاع أسعار عدد من الخضار 150% في السوق حين تباع بالتجزئة مقارنة بكلفتها في الجملة، موضحة أن الزيادة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تصحبها عمليات ارتفاع أخرى عند إتمام إجراءات النقل من الأسواق المخصصة إلى نقاط بيع متفرقة داخل المدن، لافتة إلى أن السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك يستقر بعد احتساب أسعار النقل، وقيمة إيجارات نقاط البيع. وطبقا للأسعار المرصودة فإن سعر الكيلو جرام للطماطم الذي يباع ب 5 ريالات تكون قيمته بالجملة 1.9 ريال، والباميا ب 14 ريالا في حين أن قيمتها في الجملة ب 7.5 ريالات، والباذنجان ب 4 ريالات بينما قيمته في الجملة ب 1.7 ريال، والخيار والكوسة ب 5 ريالات بينما سعرهما في الجملة ب 2.8 ريال، 2.5 ريال على الترتيب. أما الفاصوليا، البقدونس، النعناع، الفلفل، والكزبرا المباعة ب 5 ريالات فإن أسعارها هي الأخرى في التجزئة تصل إلى 3.8 ريال، و 3 ريالات، 3 ريالات، 2.5 ريال، 3.4 ريالات على التوالي. وأفادت التقارير أن الجزر والبطاطس لم يسلما من الزيادة الواسعة، إذ يقفز سعرهما من معدل متوسط يبلغ 1.5 ريال في قطاع الجملة إلى ثلاثة ريالات في التجزئة، والثوم من عشرة ريالات إلى 12 ريالا. وطبقا لمصادر في سوق الخضار فإن غالبية عمليات الزيادات على البضائع غير مبررة غالبا قياسا بكميات السحب اليومية الكبيرة التي يقبل عليها المستهلك المحلي، ما يجعل زيادة الإقبال فرصة سانحة لرفع أسعار التجزئة من قبل عمالة غير سعودية تفرض سيطرتها على سوق الخضراوات بهدف تحقيق المزيد من الأرباح رغم أن الأسعار يمكن أن تكون أقل مما هي عليه حاليا بنسبة تصل إلى 50 في المائة بعد احتساب الهوامش الربحية.