أكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية "واثق الهاشمي"، أن المواطن العراقي في دوامة كبيرة؛ وذلك بسبب الصراعات السياسية العراقية وأزمة موقف نوري المالكي في الحكومة، وجعلت الشارع العراقي متوتر ويغشى من العودة إلى حرب طائفية. كما رأى أنه قد يكون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد فاز في الجولة الأولى في الصراع، حول سحب الثقة من الحكومة العراقية، حيث صرّح رئيس العراقي جلال طالباني بأن عدد النواب الموافقين على سحب الثقة لم يكتمل وهناك انسحابات. وأوضح الهاشمي ل "برنامج العالم بعيون سعودية" المذاع على "قناة الإخبارية" أن هناك تحرك من قوى سياسية كثيرة في العراق للبدء في جولة جديدة، وأن عدد من قيادات التحالف الكردستاني سوف يتخذون خطوات أخرى من أجل استجواب رئيس الوزراء. كما رأى أن الضغوط الخارجية كبيرة جدا على المشهد العراقي، وأن صراع القوى السياسية سوف يستمر، وكما يستبعد أن يستطيع مجلس النواب العراقي أن يسحب الثقة من حكومة المالكي في الفترة المقبلة. وأوضح أن الحكومة الحالية تشكلت بعد الانتخابات البرلمانية ب 10 أشهر، وتم تشكيلها من خلال التوافقات السياسية، فكيف سيستطيع المجتمعين في أربيل تشكيل حكومة خلال فترة 15 التي حددتها الدستور، معربا عن اعتقاده بأن هذا الأمر سيؤدي إلى إشكالية كبيرة العراق في غنى عنها. يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة؛ بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي، وبالأخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية وقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وامتدت الخلافات قبل فترة وجيزة إلى حكومة إقليم كردستان، التي أعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها وتمويل "البيشمركة"، وبعض القضايا العالقة بين المركز والإقليم.