أثبتت المرأة السعودية قدرتها على تحدي الصعاب في كافة المجالات، والتي توجت باختيار مجلة أريبيان بزنس للسعودية "ريم أسعد" كثالث أقوى شخصية عربية في قائمة أقوى 500 امرأة للعام 2012. وريم أسعد أستاذة وأكاديمية سعودية، تخرجت من قسم الكيمياء بجامعة الملك عبد العزيز، ونشأت على حب المعرفة وتعلم اللغات وانتقلت لدراسة التمويل والاستثمار بجامعة "Northeastern University" بمدينة بوسطن، وتخرجت بماجستير إدارة أعمال، تحاضر في الاقتصاد والشؤون المالية والمصرفية منذ عام 2008 في معهد دار الحكمة للنساء. كما أنها تولي أهمية كبيرة للعمل الأكاديمي، حيث عملت كمحللة اقتصادية في بنك التجارة المحلي عام 2001، وهو ما جعلها ذات خبرة تفوق العشرة أعوام في مجال الاقتصاد، بالإضافة إلى أنها نشرت وكتبت مقالات اقتصادية في الصحافة السعودية. واهتمت في مقالاتها بسوء الثقافة الاقتصادية في المجتمع السعودي وأسبابه، ورأت أن ذلك يرجع إلى عدم إدراك أهمية تدريسها وتعليمها مبكرا، موضحة أنه في الاقتصاديات المتقدّمة يهتمون بتعليم النشء طريقة التعامل مع الاقتصاد مبكراً بدءً من المرحلة التعليمية الابتدائية وحتى الثانوية، فيتجرعه الطالب بشكل تدريجي ومحبب. كما ناقشت أيضاً ارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي، وشملت أفكارها ومقالاتها أهمية بناء الفرد والاستثمار في الموارد البشرية، ورأت أنه يتطلب على الأقل عقدين من الزمان لتغيير البنية الفكرية وطموحات إنتاجية لشعب بأكمله، موضحة أن تعداد السكان بالسعودية في نمو مستمر، وأن هناك حاجة ماسة للتخطيط المبكر لمستقبل الأجيال المقبلة من التقاعدين والشباب، مؤكدة على أهمية الاستقلالية المالية للفرد التي تعزز الثقة بالنفس والتوازن العقلي والنفسي لهذا الشخص. ولفتت أسعد إلى أن كل ما تحتاجه المرأة السعودية للتقدم على المستوى الاقتصادي، هو اللغة والقدرة على فهم احتياجات السوق المحلي؛ لذلك تحتاج أغلب الكفاءات النسائية في السعودية إلى تدريب مبكر لسوق العمل خاصة في اللغات الأجنبية والمجالات التقنية ومهارات التواصل المؤسسي.