مع بداية العام الجديد (1435) تزداد الثقة بالنفس ونحن نقرأ عن رؤية العالم للمواقف الانسانية لقيادة الملك عبدالله لدولتنا داخلياً وخارجياً، وتشير كل الدلائل ان المملكة بعيون دولية تمثلت في انجازين مهمين: أولهما تربع الملك عبدالله طبقاً لدراسة اجرتها مجلة (فورس) المشهورة دولياً على المسرح الدولي مع زعماء العالم دولياً واحتلال المركز (9) عالمياً والأول عربياً الناجحين نجاحاً باهراً ورائعا داخل بلادهم ودورهم الباهر في معالجة الاحداث الانسانية دولياً، وثانيهما تقرير دولي يفيد بأن المملكة من اقل الدول في نسبة الفقر والأولى عربياً في انخفاض الفقر في المملكة. ومعروف للجميع ان هناك الحاحاً شديداً من جانب الدولة على مسألة مجابهة العمالة الوافدة غير الشرعية في المملكة واخلاء سوق العمالة منهم وتنظيفه تنظيفاً كاملاً من اجل اتاحة فرص العمل للسعوديين، ويعكس هذا الانجاز مدى احساس الدولة بالمواطنين والرغبة في حل مشكلات توظيفهم. وفي هذا الاطار سيشهد عام (1435) اجراءات تنظيم السوق بما يخدم المواطنين وايجاد فرص العمل في المساهمة في تحقيق اهداف التنمية الشاملة، ولان العمل عبادة، وحتى تتمكن الامة من مواجهة التحديات الدولية، فمن الضروري ان تلبي النداء من اجل الانخراط في سوق العمل، وتجديد العهد مع الله بالصدق والاخلاص في الاداء حتى تزداد قوة وصلابة في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.لقد من الله تعالى على بلادنا بنعم كثيرة، وحتى تتحقق طموحاتنا المشروعة في بلوغ اقصى درجات النجاح والنمو من تهيئة المناخ الخليجي والاقليمي المناسب للاستقرار والامن. ولا يفوتني ونحن نبدأ العام الجديد ان اشير الى الانجاز المهم الذي تحقق على الصعيد الامني عندما نجحت اجهزة الامن في توجيه ضربات حاسمة لجذور الارهاب بأنواعه المختلفة ومنها مهربو المخدرات مما يبشر بانه سيتم القضاء على مهربي المخدرات في الفترة القادمة ان شاء الله. ولاشك ان تعزيز هذا الانجاز الامني يوماً بعد الآخر كفيل بتحقيق الاستقرار المنشود الذي هو حماية الوطن والمواطنين على حد السواء. اننا نسأل الله ان يكون عامنا الجديد خيراً وسلاماً وتواصلاً مع ومضات العام الماضي (1434) ونسأل ساسة العالم ان يكونوا اكثر ايماناً بالمملكة وقيادتها التي حملت لواء دبلوماسية حوار الاديان والمشاركة في قمة (20).. واكثر رحمة وشفقة بشعوب العالم وسبل حياتهم الذين اهتزت حياتهم بسبب سياسات دولهم الطائشة.كان الله في عون العالم وكتب لنا ولهم السلامة.. وحفظنا من الاثار السلبية للسياسات الطائشة غير الحكيمة.