يجدر أن نشكر وزارة الداخلية على تجاوبها بإزالة المطب الاصطناعي عند نقطة التفتيش على طريق العليا العام المتجه من الشمال إلى الجنوب لكن بقيت أمور أخرى لها أهمية كبرى وهي التفتيش في داخل الوزارة من خلال مرور الموظفين وأغراضهم الشخصية من خلال الأشعة حيث يتعرضون للإشعاع الضار بصحتهم ، وفي هذا الصدد نستأنس برأي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور فهد الخضيري الذي حذر من التعرض للإشعاعات الناتجة عن بعض الأجهزة حسب المصدر والتركيب والتأثير، مؤكداً على أنها تأتي في الدرجة الثانية بعد التدخين للإصابة بمرض السرطان في حديث له منشور في صحيفة الرياض نشر بتاريخ 12 / 11 / 2011م. وقلل من خطورة استخدام البصمة إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة حيث شبهها بالأشعة السينية. ومن هذا المنطلق يجدر بوزارة الداخلية إعادة النظر في تعرض موظفيها لتلك الأشعة الضارة على المدى الطويل والقصير وهي لن تألو جهدًا في تذليل كافة الصعوبات التي يتعرض لها موظفوها فحياتهم ثمينة وغالية وهم يخدمون بلادهم مثلهم مثل أي موظف يؤدي عمله على أكمل وجه - لكنهم لا يتعرضون للإشعاعات مثلما يتعرض موظفو وزارة الداخلية - ويجب الاهتمام بهم وتوفير كافة السبل والوسائل التي تضمن لهم حياة بعيدة عن مايعكر صفوها. ومادام الحديث عن وزارة الداخلية فالضرورة تقتضي طرح موضوع آخر لا يقل أهمية عن تعرض موظفيها للأشعة المضرة وهو وجود بعض الإدارات في مكان غير مناسب يفتقد للتهوية والتعرض لأشعة الشمس وقربهم من محركات أجهزة التكييف والضوضاء التي تحدثها ورشة صيانة المبنى على ما اعتقد، كل تلك المعوقات سببت للموظفين في تلك الإدارات ضغطًا نفسيًا متعبًا أدى إلى إصابة بعضهم بأمراض نفسية وعصبية أثرت على إنتاجيتهم في العمل. يشتكي بعض المواطنين من أسلوب تعامل العاملين في الدوريات الأمنية ودوريات المرور حين استيقاف أي مواطن لأي سبب من الأسباب يخالف هؤلاء النظام في أنهم لا ينزلون من مركباتهم ويتجهون للمواطن الذي طُلب منه الوقوف بل ينتظرون في مركباتهم إلى حين نزول المواطن من مركبته والاتجاه اليهم وهم باقين في مركباتهم. وفضلًا عن مخالفتهم للنظام في هذا الشأن فهم يعرضون أنفسهم للخطر فلو أن المستوقف مجرم خطير ومسلحً لتمكن من إطلاق النار عليهم وهم في مركباتهم ويعتبرون هدفًا سهلًا لهذا المجرم الخطير، ويجب عقد دورات تأهيلية لهم لتفادي مثل تلك الأمور والحرص على التعامل مع المواطنين وفق النظام. تحتاج وزارة الداخلية إلى صوت إعلامي قوي ويمكن للإدارة العامة للعلاقات والتوجيه أن تقوم بهذا الدور متى ما تمكنت من استغلال ما أتيح لها من ظروف والمتمثل في إشرافها على برنامجين أحدهما تلفزيوني والآخر إذاعي بالإضافة إلى مجلة الأمن وموقع الوزارة الإلكتروني لكنها لم تستفد من ذلك ولم تؤدي دورها في هذا المجال كما يجب. [email protected] twitter:@Dr__aljarallah