استرعى انتباهي ملاحظات رصدتها عيون مواطنة غيورة من خلال تفاعلها ومعايشتها للواقع اليومي وما يحدث فيه من سلوكيات وتصرفات غير مرغوبة، ملاحظات تتميز صاحبتها بدقة الملاحظة والإحساس المفعم بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن منها:عدم اكتراث بعض أصحاب المطاعم والكافتريات بنظافة الزوايا والأرصفة المحيطة بمحلاتهم والتغاضي عن بقايا الأكل وأوعية البلاستك الملقاة حولهم ما يجعلها مرتعاً للحشرات والقطط.فرش الصحون والشوك والملاعق على الطاولات في بعض المطاعم قبل جلوس الزبائن بوقت طويل ما يعرضها للأتربة والأوساخ.ترك الأوعية الزجاجية المخصصة للخل وزيت الزيتون في بعض المطاعم دون أغطية أو سد ما يجعلها عرضة للحشرات والأتربة.تقديم بعض محلات الشاي في أكواب مكشوفة ما يعرضها لالتقاط الأتربة وعوادم السيارات خلال عملية توصيلها لأصحابها في سياراتهم، في حين أن بعض محلات الكرك في دول مجاورة تقدم أكواب الشاي في حافظات بلاستيكية شفافة مغطاة حرصاً على توصيلها للزبائن بطريقة صحية سليمة.تغاضي بعض أصحاب المقاهي عن لافتة عدم التدخين المعلقة في أماكن بارزة من مقاهيهم مقابل إرضاء بعض زبائنهم ممن يدفعون دون حساب.المفهوم الخاطئ لاستخدام القفازات البلاستيكية السميكة التي يستخدمها عمال بعض المطاعم في جميع مهامهم من تقطيع للشاورما ومسح فضلات الأكل وإغلاق النوافذ والأبواب إن احتاج الأمر ذلك عدا احتياجات العامل الشخصية متناسين أن هناك قفازات تستخدم لمرة واحدة فقط ولعمل معين وتستبدل وليس لجميع الاستعمالات بهدف التوفير وإقناع الجهات المسؤولة والزبون بأنهم متقيدون بمعايير النظافة. تجاهل بعض المقاهي العالمية المشهورة لمعايير الجودة والنظافة التي تلتزم بها في بعض الدول بخلاف ما يطبق عندنا ، مثل ترك الأعواد الخشبية التي تستخدم لتحريك السكر دون غلاف بينما نجدها في نفس هذه المحلات في دول أخرى مغلفة ، ربما تكون معايير الرقابة في تلك الدول هي الدافع. على الرغم من جهود العاملين في الجهات المعنية المسؤولة عن الإشراف على عمليات النظافة الخاصة بالمطاعم والمقاهي إلا أن مثل هذه الملاحظات الدقيقة قد لا تسترعي انتباههم أو تستوقفهم، وفي ضوء زيادة إقبال الناس على تناول معظم وجباتهم في المطاعم، وقضاء جزء من أوقاتهم في المقاهي يصبح من المهم أن تدرج ضمن التعليمات التي تدخل ضمن مهامهم في الحملات التفتيشية.