الحكم على الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد لكل منهما في القضية الخاصة بقتل المتظاهرين المصريين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، أثار العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أن مبارك لا يستحق تلك النهاية ارتضى البعض الحكم ووصفه بالعادل، بينما اعتبر البعض الآخر أن الحكم جاء مخففاً وأن مبارك ومعاونيه كانوا يستحقون الإعدام متعجبين من قرار القاضي ببراءة كل الضباط المتهمين في القضية. في البداية اعتبرت الناشطة المصرية أسماء الحكم ببراءة مساعدي مبارك إهانة للشعب المصري وثورته وإهانة للملايين التي طالبت بالقصاصكما اعتبر الكاتب بلال فضل الحكم بمثابة ضياع للحق محذراً الناس من انتخاب رئيس ينتمي للنظام السابق بعد هذا الحكم الذي أضاع دم الثوار المصريين. ومن جانبه أكد الكاتب جمال خاشقجي أن الحكم على مبارك وما قد يتبعه من نجاح لأحمد شفيق يؤكد إمكانية عودة النظام السابق في مصر وقال في تغريدته: "حكم اليوم، نجاح شفيق، يشير للمصريين: النظام القديم يستطع العودة بالقانون والالتفاف ع الثورة فما هم فاعلون؟ يستمرو بالجدل دولة دينية أم مدنية؟". بينما اعتبر المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح أن براءة مساعدي العادلى وأبناء مبارك تعني الحكم ببراءة سلطتي القمع والفساد التي مازالت تحكم مصر ومن جانبها أعربت الكاتبة بدرية البشر عن احترامها للحكم وقالت: "المؤبد.. معقول ومقبول هذا الحكم لأن الأسوأ هو الإعدام أو البراءة". بينما تساءل "Haney Saad ": كيف يحاكم مبارك على التحريض على قتل المتظاهرين على الرغم أن كل الضباط خرجوا براءة من القتل؟ فمن المفترض بما أن هناك محرضاً على القتل أن يكون هناك قاتل؟ أين القاتل؟؟ فهذا الحكم ما هو إلا إرضاء للمتظاهرين فقط لا غير واحسبوها صح!! حسنى مبارك هيعيش كام سنة؟؟ وهيعيشهم بالطبع في المستشفى تحت حراسة خاصة وبالنسبة لأولاده براءة يبقى حسني كمان براءة بس للي يفهم وبس". وأبدى "Hamady Hady" رفضه للحكم جملةً وتفصيلاً واعتبره غير مفيد وقال: الحكم الذي صدر لا يفيد في شيء فقد حكم الله عليه قبل أن تحكم المحكمة وما يطالب به البعض الآن هو الدعوى للفوضى وللأسف مصر تضيع مع ما يحدث من عدم الاستقرار.. بالله عليكم حان الوقت لتتفقوا على مصلحة مصر واستقرارها وتبتعدوا عن دهاء وخبث السياسيين قد يبيعوا البلد من أجل مصالحهم والمتضرر الأول الشعب وطبعاً الأمة العربية. وعلقت الناشطة "اشرح صدري " على الحكم قائلة: "هي مسرحية واحنا المتفرجين". وعلى النقيض اعتبر "سعيد سفيان" أن مبارك ليس مذنباً وما كان يستحق تلك النهاية، وطالب بإهانة كل من يهين الحكام العرب وقال ماذا فعل؟ يا رب اشف غليلنا فيمن كان سبباً في إهانة حكامنا ومن أيده.