إذا كانت "الكلمة الطيبة صدقة" كما الحديث، فلا أجد ألْأمَ من ضانٍ بها على الآخرين و هي ستؤولُ لميزان حسناته. إذا كان "المالُ صِنْوَ النفس" فلا عجب ممن يبخل به. لكن استِنَكافَ كلمة طيبة قمةُ البخل و سوءِ الطوِيّة. به يظهر مدى تَمكُّنِ الشيطان من تسيير صاحبه. فهل يتوقع فلاحه في شأن آخر بينما نفسه لم تُغالبْ هواها السقيم. لو اتخذ الناس حديث سيد الخلقِ هذا لَصفَتْ نفوسهُم و حلّتْ مشاكلُهم. "و ما يُلَقّاها إلّا الذين صبروا و ما يُلقّاها إلا ذو حظٍ عظيم".