بداية ماهي المعالجة الفيزيائية أو العلاج الطبيعي .. ببساطة المعالجة الفيزيائية هي استخدام الوسائل الفيزيائية كالحرارة والكهرباء والأمواج الرادارية أوفوق الصوتية في علاج الحالات المرضية للجهاز الحركي بشكل رئيسي.. وأيضاً تشمل المساجات والرياضة الطبية التي تختلف عن تمارين اللياقة البدنية في الشكل وتشابهها بالمضون ، أي أنها شكل من أشكال العلاجات اللادوائية المطبقة بشكل خارجي ويمكننا اعتبارها مجازياً نوعاً من أنواع الطب البديل. العلاج الفيزيائي حديث نسبياً ولكنه معروف قديماً في شرق آسيا وطبق بأشكال عديدة قديماً كحمامات الابخرة وانتقل إلى أوروبا الشرقية ومنها إلى أوروبا الغربية ومع النصف الثاني من القرن العشرين شهد تطوراً هائلاً فأدخلت الأجهزة الكهربائية الطبية وأجهزة التدليك وآلات الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة. بين العامة ينتشر مصطلح المساج الفيزيائي ومع أن المساج يشكل 10 بالمائة من جملة المعالجة ولكنه ولأسباب عديدة طاغ عليها . تتراوح الآفات التي تستخدم فيها المعالجة بين ما هو خطير وما هو عرضي ويمكننا وبشكل مبسط أن نميز نوعين أساسيين من حالات الإصابة التي تستدعي العلاج الفيزيائي: أولاً : الإصابات المركزية أي إصابة الدماغ أو النخاع الشوكي منها ما هو خلقي كامتلازمة داون ,أو الشلل الدماغي أو مكتسب ناتج عن إصابة خارجية كالحوادث أو مرض ما كالأورام . ثانياً : الإصابات المحيطية تشمل التشنجات، الكسور، تكلسات المفاصل والإصابات الرياضية ... الخ دائما تترافق الإصابات المركزية مع عجز كامل في المحيط المرتبط بمكان الإصابة... مثلا تخريب جزء من الدماغ ينتج عنه شلل عامودي بنصف الجسد أو ما يسمى الفالج أو حدوث قطع في النخاع الشوكي ينتج شللاً أفقياً من مستوى الإًصابة وحتى أسفل الجسد مع فقدان لرد الفعل الإنعكاسي وعجز في الوظيفة الجنسية لدى الرجال.الآن هل نستطيع القول بأن العلاج الفيزيائي مفيد أو فعال ؟؟ في حالات الإصابة المركزية فأن المعالجة الفيزيائية تكاد تكون عديمة الجدوى إلا في حالات نادرة عندما تكون شدة الإصابة خفيفة أي المنطقة المصابة بالمركز ( دماغ . نخاع شوكي ) غير متخربة تماماً فتكون للمعالجة دور في تنشيط العضلات وتحسين التروية الدموية والمحافظة على جزء من قوة العضلة حتى يتم شفاء أوتحسن المنطقة المصابة أما في الحالات الشديدة والأذيات العصبية المركزية فلا فائدة ترجى منها إلا ما هو نفسي .. أي نفسية المريض وذويه. في حالات الإصابة المحيطية وخصوصاً التشنجات فلها فعالية كبيرة وتكون متوسطة التأثير في حالات التكلسات وفتوق العمود الفقري وأيضاً تكون مفيدة في بعض حالات الأذية العصبية كشلل بيل أو الشلل الوجهي النصفي.