يتواصل دائماً البحث عن البيت السعيد.. وعن الأسرة السعيدة.. وعن الأسرة السوية.. التي تنطلق بحثاً عن الأسس التي تقوم عليها.. والأبعاد التي تنطلق بمقياسها الدقيق لتكون قادرة على البحث - والتقصي - وتحقيق المراد!! والبحث عن هذا النجاح داخل اية اسرة يستوجب تحقيق الحد الأقصى من حدود الاحترام.. والفهم السوي.. والحرص على الأخذ بكل الاهتمامات التي تصنع التفاهم.. وتقود الى الظهور الناجح سواء على مستوى العقل.. أو العاطفة.. أو التحكم القوي للسيطرة على كل المؤديات التي قد تؤدي الى الاعاقة أو تؤدي الى الفشل.. إن أية اسرة تنشد النجاح.. وتطمح الى المزيد من السعادة وتحقيق الاهداف المرجوة من الراحة.. وبناء جسور التفاهم.. والعمل المستمر الذي يضيء جوا في الاسرة يتمم أركان الوفاء.. ولهذا فإن البدء يكون من الحب الصادق.. والنزيه.. والملتزم.. ثم الاحترام الذي ينهض بإتمام عناصر الشعور بوحدة الأسرة وقدرتها على ان تظل قادرة على الوفاء بكل مقتضيات الاستمرار بالسعادة.. والتفاهم.. وإذا نجح الرجل وزوجته في بناء الحب.. والاحترام.. فانهم يضعون الاسرة كلها على مدارج السعادة.. ووفق المتطلبات الحياتية الآمنة.. وعندها يكون الزوج وزوجته روحاً واحدة.. وقلباً واحداً.. يعملون على تقديم ابنائهم بشكل سوي.. وصحيح.. وتبرز المشكلات التي تواجه الزوجين كعامل مهم يتطلب ان يحسنا التعامل.. والا تبقى المشكلات عائقاً امام الصفاء الأسري المطلوب.. والا تتراكم المشاكل بآثارها السلبية لتعكر حياة الاسرة عند اهمالها.. وعدم الالتفات الى معالجتها بالحوار والتفنيد.. وقد أظهر الاستطلاع الذي نظمته جمعية المودة الخيرية للاصلاح الاجتماعي في جدة ان 40% يصارحون زوجاتهم او ازواجهم اثناء المشكلة.. وهذا مؤشر على ارتفاع ثقافة الحوار بين الزوجين والوضوح والمصارحة والرغبة في التغلب على المشكلة او المشاكل بأسرع وقت ممكن تفادياً لتراكمها وارتفاع معدل تأثيرها السلبي. وهناك 16% من النسبة الباقية يصارحون زوجاتهم او ازواجهم بعد فترة طويلة من حدوث المشكلة رغبة في انهاء الخلاف ورغبة في الاستقرار الاسري وهو ايضا مؤشر ايجابي لكنه بطيء وقد يدفع المشكلات ليكون لها تأثير على الحياة العامة للزوجين مع تعاقب الايام..وكشفت نتائج الاستطلاع عن سلوك الزوجين عند تفاقم المشكلة حيث يلجأ 39% من المبحوثين الى الجمعيات والمراكز الأسرية المعتمدة لاستشارتها في حين يلجأ 27% الى الاصدقاء والزملاء للحصول على استشارة لحل المشكلة.. واكدت الزميلة صحيفة الوطن التي نشرت الخبر في عددها يوم الجمعة 2/ 6/ 1434ه حول افضلية الوسيلة المناسبة للمبحوثين لعرض مشكلاتهم الاسرية ان 40% منهم يفضلون عرض مشكلاتهم عبر اتصال هاتفي الامر الذي يؤكد دور الهاتف الارشادي في استقطاب المسترشدين فيما يفضل 23% من المبحوثين زيارة اية جهة استشارية لعرض مشكلتهم مباشرة.. آخر المشوار قال الشاعر: ولا تجزع اذا ما ناب خطب فكم لله من لطف خفي