صرح السيد أردوعان -رئيس وزراء تركيا- أن الصهيونية جريمة ضد الإنسانية مثلها مثل العنصرية ومعاداة السامية والفاشية. وقد قامت الدنيا ولم تقعد في الولاياتالمتحدةالأمريكية بدءا من البيت الأبيض وأعضاء الكونجرس والحكومة وانتهاء بوزير الخارجية الأمريكي الذي قام بزيارة لتركيا وصرح هناك أن مثل هذا التصريح مرفوض وغير صحيح.فلماذا هذا الاهتمام بتصريح لرئيس وزراء تركيا وهذه الفقرة منه بوجه خاص بينما أعمال القتل والهدم للمنازل والاعتقال للفلسطينيين وعلى أرض فلسطين من قبل الكيان الصهيوني لا تجد من يشجبها أو يستنكرها في الولاياتالمتحدة الصهيونية.وهل بلغ الأمر باللوبي الصهيوني في أمريكا أن يحاسب الدول ومسؤوليها على أي تصد أو تصريح يشجب الأعمال العدوانية الصهيونية التي تقع كل يوم ويسكت، ويبلع لسانه عندما يتعلق الأمر بالصهيونية وأعمالها العدوانية؟ ضد الشعب الفلسطيني الذي احتلت أرضه وشردت جموعه في شتى أنحاء الدنيا من قبل الصهاينة وبحماية الغرب وعلى رأسه الولاياتالمتحدة الصهيونية. جميعنا يعرف أن الدعاية الصهيونية واللوبيات الصهيونية في مختلف بلاد العالم وخاصة أوروبا وأمريكا تشوه الحقائق وتقلب الواقع.. وقد استطاعت بما لها من نفوذ وأموال ومصالح من اقناع العالم أن دولة الكيان الصهيوني هي دولة مسالمة تريد العيش بسلام مع جيرانها العرب الذين يعدون العدة للقضاء عليها وإزالتها من الوجود.ورغم أن معظم الدول العربية والإسلامية قد قبلت بحل الدولتين فإن هذا الموقف لم يعجب الغرب والصهاينة ويريدون من العرب والمسلمين الاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد الصلح معه وإرسال السفراء إليه واستقبال سفرائه على أرضهم وفي دولهم والامتناع عن أي عمل أو تصريح معاد له.فهل مثل هذا الموقف المنحاز يتفق مع العدالة والحرية وحقوق الإنسان؟