نحن على أعتاب فصل - الصيف - الذي قد يكون صيفاً لاهباً, ومع بداياته أخذت تطل برأسها مشكلة شح المياه من المنازل والمكاتب. فلا شبكة المياه قادرة على توصيل "الماء" إلى كل من يريدها إلا بعد أكثر من خمسة عشر يوماً يضطر المواطن للبحث عن "وايت ماء" ليدخل في معاناة الحصول على هذا "الوايت"، والذي يستغرق الحصول عليه أكثر من عشر ساعات. هذه - المشكلة - المزمنة، والتي كنا نتوقع الانتهاء منها، لكن على ما يبدو أنها سوف تظل لزمن طويل طالما هذه "الشبكة" المهترئة في كثير من أجزائها مع هذه الأحياء الممتدة الجديدة على كل مساحات جدة التي لم تغطَ بشبكة جديدة، كل ذلك سوف يجعل من وصول "المياه" الى طالبيها شيئاً يكاد يكون من المستحيل في الزمن المنظور. هذا ليس تشاؤماً لكنه الواقع المرير الذي نعيشه. كلنا يذكر ما صرح به مدير عام شركة المياه في جدة يوم الجمعة 7/ 5/ 1433ه عن انتهاء المخطط العام لمشروعي شبكة المياه والصرف الصحي لشبكة جدة خلال ثلاثة أشهر.. عكاظ العدد 3939 نحن اليوم في 25/ 5/ 1434ه أي أكثر من عام. هل انتهى العمل في الشبكة سواء شبكة المياه العذبة أو شبكة الصرف الصحي؟ إن السؤال سوف يظل قائماً حتى تصل المياه إلى كل طالبيها يومياً عبر شبكة المياه لا الذهاب إلى - محطات الشيفات - والوقوف أمامها بتلك الحالة التي تصعب على كل ذي روح.