هذا الضغط الكبير الذي تعيشه شوارع جدة بهذه الكتل المتزاحمة من السيارات فتحولت الى شبه شوارع بل أصبحت اقرب الى مسمى "أزقة" منها الى تسميتها بالطرق أو الشوارع التي غدت "مخنوقة" بهذا الشكل فهي تستقبل الكثير من اعداد النازحين إليها من المدن البعيدة والقريبة. ومن القرى والمحافظات. هذا النزوح من هؤلاء هو الذي يشكل كل هذا الضغط على الشوارع. وعلى بقية الخدمات. ومع هذا لا نرى أي "حساب" تنظيمي لهذا النزوح. هذه الحالة يجب دراستها ووضع الحلول المناسبة لها. اما اذا استمر هذا النزوح. وظل هذا – السكوت – عليه فإن الوضع سوف يستمر على ما هو عليه بل سوف يتضاعف ليصل الى ما يشبه "الكارثة" السكانية التي سوف تؤثر على بقية الخدمات التحتية" فسلامة الطرق والأرصفة والحدائق سوف تتأثر بذلك. وهذه المستشفيات لن تستطيع تقديم الخدمة المطلوبة بالشكل المطلوب والناجح. وهذه المدراس سوف تعيش حالة نقص في مبانيها وفي اعدادها الاعداد الجيد والتي يجب ان تستوعب كل المتقدمين اليها ولعل المشكلة الواضحة الآن مشكلة المياه وانقطاعاتها المستمرة وما يجري فيها من مآخذ ومواقف غاية في "الغرابة" ومن هذه المواقف ان تذهب لشراء وايت ماء فبعد ان وقفت في السرى ساعات طويلة للحصول على هذا "الوايت" تفاجأ بأن "الوايت" الغنيمة ليس موجوداً خلفك بل سلك طريقا آخر بعد ان يكون قد اغراه آخر بمبلغ اكبر ليذهب معه او يذهب اليه. هذه الصورة الغريبة بدا البعض يتحدث عنها بشكل مرير. مما جعل تلك السيدة تحشر نفسها بجانب سائق "الوايت" خشية أن يهرب منها بعد ان عانت من انقطاع الماء لأيام عن بيتها الذي يقع في شرق المدينة ووسط "حي" يعيش انقطاع المياه بالأشهر ان لم تكن تصله شبكة المياه المهترئة. والتي يتسرب منها حوالي 30% من المياه المضخة فيها.. إنه عَصْرَ الماء لا العصر من الزمن.