" إهداء إلى نبض ..فقط !" تعالي إليّ بدون مناسبة، كلّ يوم وأنت مناسبة للحنين ! وفي كل يوم أرى فيك مالا ترين . أيهذي التي ابتدأت ترجّ زجاجة قلبي، وتمنحني جرعتين ! فواحدة لندى البحر، أخرى لكي استكين . فمازلت لا أملك غير " الكلام " . وفي الشارع العام ليس الكلام سوى مسّ شيطان، ولا يقبل البنك أن يفتح ابوابه للذي هو ليس غير " كلام "! انا الآن تحت ركام الكلام . الرفيقات : كتب، موسيقى، مجلات تافهة، صور داخل رأس تنام الدنى حوله لا ينام ! الرفاق : اكتئاب وقرص المهدئ والفيلم الذي تتقاتل فيه العصابات، شاي وتبغ ومتكأ لكي لا يتكسر ظهري بطول الجلوس ! ودفئك حينا يهب فيلقي التحية مستعجلا وأقول له : هبّ يا دفء فإني احس أجالس صخر الفلا ! وتغيبين . تذهبين الى حيث أمكنة أتمنى والى غرفة يشمل البحر زرقتها بالتموج والاحتلام ! بينما الآن افتش عن " عمل " في الجريدة . الجرائد شغلاًوحتى حين علمن بأني افتشهن فقط لاصطاد كففن ! وصرن ليس ينشرن باب الباحثين عن العمل، اكتفين بإعلاناتهن عن القصر اللازوردي حيث تملك بعض من الناس شققا للسهرات وانا لست اعرف شكل اللازورد، وليس يريح عيوني منظر للبنايات التي نصفها من زجاج وثلاثة أرباعها منكرات ! ولكنّ اعلانهم كأني به قال : لا تخافوا ولا تحزنوا فإن جف ضرع العرق فالسفارات تملك تاريخها، فهي تفزع للأغبياء واما الملازم، ان النظام لا يسمح لا له ولا احد غيره ان يعكر صفو ليالي الوناسة ! كلنا يعرف العسس الحارسون لباسه ! الثقوب على الثوب والغترة المتعرفطة الاوجه التي سئمت من وجود ليس تملك فيه غير بنفسجة الشعر او حنين الكمنجة ! دون ان يطرودنا سيوحى الينا بأنهم طاردونا ونعود الى الخلف، عاما ..سنينا ..سنينا ..سنينا ! ولكن بأي الفنادق تستضيفين هذا اللسان؟ وانا اعلم انك لا تملكين بطاقة " فيزا "! فاستخرجي من بطاقاتهم واحد للقاء ! ونمزقها حين يثمر فينا جنى البرتقال . وننسى بأنا الصعاليك وللصعلوك في زمني هذا المكسرّ ان ينادي وناديت، ناديت " كمن صوت نادى صوت؟ عذبتني يا نحيل الجسم عذب الصوت " اكملت : " دوّار بالديرة واسال عن اخباركم وطيوري الصغيرة، ترقص ترقص على بابكم أووه .عذبتني .." وقلت الهي لم تحشرني مع العمي، كنت بصيرا ! وردّ بأنا سنعيشك ضنكا وها نحن نحشرك اليوم اعمى وردّد صوتك حالمة : اين دفئك؟ قالت مات وسوف نصلي على روحه ظهيرة يوم الخميس . ليبق اذن قلت وعدت تغطين في نومك المشبع المستريح ! لست اعرف قاتلتي وتسخر مني مرآة مكسورة الصقت بالجدار كيف تزعم انك تعرف كلّ الحمائم كلّ القرى وانك روّضت حتى شجيرة تين تلمسها، فتضخ حليب الرضا على اصبعك ! انت تعرف كل الشوارع انت احرقت كل الاصابع فلو كان ان الرفيقة هبت عليك لارتوى دمك الموغل في ميتة وانتشى ومشى وازاح شعور العطاش وحول رغبته نحو انثى لها درجها، منه تخرج اقراطها وفيه تخبئ اوراقها، ورائحة الدرج تفضحها انها فوحها، بوحها، قصيدتها المابارحت بالها، وما اكتملت : كيف يكملها رجل وتكتملان ! يا يدان هما عزفاني يمفتتح الاوركسترا وتركاني اسير الموسيقا التي تبتدي بالحنين ولا تنتهي وانت لها الهارموني الحيّ من تشايكوفسكي الى ملك المهرجان ! انا النبض اني على حافة الورد اني لامسك عنقود شعر كان النبيذ الجميل بعض رائحة منه اني لاطفئ تبغي لاجل حساسيتك واتفادى احتمالا اكيدا برقاد من السرطان ! شاعر سعودي