بعد موسم ناجح بكل المقاييس, وبعد كل ذلك العناء والتعب والإرهاق البدني والنفسي وشد الأعصاب, بدأت قيادة النادي الأهلي باتخاذ خطوات جادة لاعادة ترتيب البيت الاهلاوي من جديد, بعد أن رحل من رحل وبقى من هو أهم ومن يحتاجه الفريق للموسم القادم, خاصة وأن أمام النادي (استحقاقات) عدة أهمها البطولة الآسيوية التي يعقد عليها الأهلاويون آمالاً كبيرة. وعلى ما يبدو أن بعد نهاية كل موسم تبدأ (الشائعات) بالانتشار, ومن السهل جداً ترويجها, فبين تعاقد وانتقال وإعارة وعدم تجديد ورحيل وعودة وانتهاء و بداية, وجميعها على نفس المقام, بعض الاخبار سمعية أو اجتهاد أشخاص, والبعض الآخر ناتج عن (تمني وتفكير) في المستقبل, وبعضها ذو طابع جدي وواقعي وله أساس, وجميعها (تفشل) لأسباب عديدة, ولكنها في النهاية تنضم لقائمة الشائعات, وذلك أمر اعتيادي نراه بعد كل موسم. رحيل أو بقاء لاعب سواء محلي أو أجنبي أصبح امراً (اعتيادياً) في كرة القدم وأقول لجماهير الملكي من أراد البقاء ضمن تشكيلة الفريق فأهلاً به ومن فضل الرحيل واختيار فريق آخر غير الأهلي فالباب تسع لجمل, ورجال الأهلي أكدوا اكثر من مرة وبأكثر من تصريح بأن النية تتجه للتعاقد من لاعب محلي وآخر بديل لكماتشو، وهذه التصريحات ينبغي أن تكون مبعث (اطمئنان) للجماهير لكي لا تصدق ما يقال عبر أروقة الصفحات العنكبوتية, ولا أجد أي مبرر لما أراه من خوف وألمسه من تخوف لدى الجمهور الأهلاوي تجاه اختيارات الإدارة وليس هناك أي داع (للقلق) بمجرد أن تتردد على مسامعكم (إشاعة), فحديث الأهلاويين واضح والمسألة قد توازي وضوح الشمس في عز النهار! عماد الحوسني (ثروة) أهلاوية كما يطلق البعض عليه, و لهذا أصبح اللاعب ماركة خضراء تعود ملكيتها للأهلي, حب هذا اللاعب للنادي لم يكن بسبب إنجاز أو إنجازين, لكن اللاعب أصبح مطلباً من الأهلاويين بعد الأدء المتميز الذي ظهر به, ولكونه أيضاً مثال ينحذى به بالالتزام بالأخلاق العالية والروح الرياضية والنفسية الطيبة والقتالية, ولهذا أصبح الحوسني (محبوباً) لدى جميع عشاق الملكي، ومن الوجب أن يعلم الحوسني أن اللاعب الحقيقي هو من يستمر على نفس المنوال ويقدم ما يفيد فريقه وأن يستمر على نفس (العطاء) و(التضحية), وأتمنى أن يستمر عماد على نفس الأداء والحماس خلال الموسم المقبل وأن يساهم في تحقيق الدوري والآسيوية. وبعد رحيل كماتشو, أصبح مكانه (شاغراً) وبصراحة لا يوجد لاعب يسد مكانه من الموجودين, وهذه حقيقة يجب أن لا نكابر عليها أو نغفلها, ولا نريد البحث عن لاعب (عالمي) كما يقال وأنما الأهم من ذلك البحث عن لاعب يستطيع أن (يُعطي) في الملعب وينتج في الميدان بالصورة المطلوبة, الفريق يحتاج للاعب أجنبي (محترف) من النوعية المتعطشة للعب والذي يسهم في خدمة الفريق, فهذه النوعية نحتاج لها بدون نقاش. وعلى الأهلاويين أن يعدوا العدة وان يستعدوا بدنياً ونفسياً, واختيار أفضل اللاعبين بجانب من تم اختيارهم أو التجديد معهم, وأن يضعوا كل ثقلهم خلف الفريق في الفترة القادمة حتى لا تعود الأخطاء مرة أخرى, والإدارة الأهلاوية قوية ولا يوجد شك في ذلك, ولكني أتوقع أن يكون الموسم القادم أقوى من المواسم السابقة وأمني النفس بأن لا يلتفت المشجع الأهلاوي (للقيل والقال) وأن لا تكون له أية مساهمة في تحقيق أهداف البعض (بزعزعة) الهدوء والاستقرار الذي نلمسه في الوسط الأهلاوي, اعطوهم الثقة, حتى نرى الأهلي من أفضل (الأندية), شخصياً أثق بالإدارة الاهلاوية وعلى رأسها الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف، وكلي ثقة بأن أي قرار قادم ستسبقه دراسة (بعناية تامة)، وسيكون لصالح النادي ومستقبله.