في خضم الزجِ بالمرأة في «اللي يسوى واللي ما يسوى» يغيب كثير من الرشاد، فيُختار أحياناً ما لا يلائم أو يليق ويُنسى ممكنٌ مقبول. والسبب لهاثُ المسؤولين وراء (تنفيذ) لا (حُسنَ تنفيذ) التعليمات. والفرق كبير. من عسير برزت مطالبةٌ نسائية وجيهة تستحق التجاوب. تتمثل في إيكال مهام (تنظيف المساجد) للسيدات بدل العمالة الأجنبية. طرحتْها نسوةٌ من بابٍ خيري. لكنه باب عمليٌ وجيه. يتماشى مع فعل الصحابية التي كانت تَقُمُّ مسجد سيد الخلق. وهو في زماننا عملٌ سهلٌ لا اختلاط فيه ولا شيطانَ لِهروبِ الشياطين من بيوت الله. ولكونه لا يستدعي شهادةً لا ابتعاثاً، فسيُغني آلاف النسوة عن الفاقةِ والسؤال. بل سيصل خيره لأبعد القرى والبوادي لكثرة مساجدها وعدمِ توظيف رجالها فما بالكم بنسائها. عشراتُ آلاف المساجد بالمملكة. تخيلوا لو وظف ما معدله سيدتان لتنظيف كل مسجد. كم من الفقر نعالج في هذه الفئة الأكثر احتياجاً. وكم من العمالة السائبة ستختفي.؟ فهل تستجيب وزارة الشؤون الإسلامية بفرض القرار على متعهدي التنظيف.؟.أم تسبقُها للخير وزارةُ العمل.؟. Twitter:@mmshibani