وقع خادم الحرمين الشريفين على الميزانية السعودية لعام 2013، حيث تم تخصيص 820 مليار ريال من الإيرادات البالغة 829 مليار ريال، بفائض يبلغ قيمته تسعة مليارات ريال، حيث تعتبر هذه الميزانية الأعلى في تاريخ المملكة. بدخول المملكة الى قيمة عالية من الميزانية، وكذلك ازدياد الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام، هناك أسئلة كثيرة تنتظر ليست الإجابة إنما الأفعال من قِبل الحكومة لتيسير الأمور بسلاسة في كافة القطاعات في المملكة.تُعتبر الطُرق أهم الخطوات التي يجب حلها بإنشاء بنية تحتية في الشوارع بحنكة وبناء الجسور لتخفيف الازدحام. إضافة الى ترميم الطُرق والقضاء على الحفريات تماماً، نسبة الحوادث في المملكة مخيفة تماماً وتنتج بسبب الازدحام وعجلة السائق مما يؤدي الى صدام، لذلك من المُهم أن نُعطي الطُرق كامل الاهتمام لتيسير خدمة السير وتخفيف الازدحام ببناء الجسور وترميم الطُرق.من المُهم جداً في حياة الإنسان أن تكون البيئة التي يُقيم فيها صحية وملائمة للعيش، بالتالي الحكومة الرشيدة بحاجة الى صرف مبالغ طائلة في قطاع البناء والتشييد، من أجل بناء بيئة سكنية ملائمة للمواطنين الذين يتقدمون عبر طلبها من صندوق التنمية العقارية التي وفرته الحكومة.فليس كل مواطن يستطيع أن يتكفل بمنزل لعائلته، اذا نظرنا الى الازدياد السُكاني نراه في تزايد بشكل هائل، مع ازدياد النسل يجب حتماً ازدياد التشييد البنائي للمواطنين غير القادرين على صرف المال لسكن مناسب لعائلتهم، وهُنا يكمن دور الحكومة لتيسير الحياة لكافة فئات المجتمع في بيئة صالحة للعيش.الاهتمام بالدولة أمر مهم لمصلحة الشعب وجَعلهم يعيشون في راحة بال ويردون الدين للحكومة الرشيدة بالسير التام على النظام المُيسر. هناك عدة أمور يجب وضع الأموال عليها على سبيل المثال الجهات الحكومية التي تعمل في إنشاء الجوازات أو الهويات و المرور كذلك. داخل مبانيها تعُم الفوضى بسوء بيئتها وهناك رسومات تخريبية على الجدران وسوء المعدات المتواجدة داخل هذه المباني.وصلنا الى عصر التكنولوجيا الحديث، مما لا شك كل شخص يأمل أن تنتهي معاملته بأسرع وقت ممكن لكي يتماشى مع صخب هذا الزمن، لابد من الاستثمار في ترميم المباني وجعلها مُهيئة للعمل فيه واستقبال المواطنين كذلك. على الجانب الآخر الاستثمار في المعدات التقنية مهم جداً لسلاسة العمل والمعاملات وعدم الشكوى من المُواطن بين الفينة والفينة. أشارت التقارير أن الحكومة ستمول 650 مشروعاً متعثراً في المملكة من دُون ذكر ماهي هذه المشاريع وماذا تُقدم و كيف ستزدهر. إشراك الُمواطنين وأخذ آرائهم على النحو التطويري من أهم أسباب نجاحات الدولة، وهذا ما يجب أن تسير عليه دولتنا الرشيدة من أجل أن نرتقي بشكل أكبر لهذا الكيان الى الأعلى. مِن غير المنطقي أن يتم صرف الأموال لدعم المشاريع من دُون معرفة ماذا سيقدم من خدمة أفضل في المستقبل، الدراسة المتقنة مستوجبة هُنا لأننا نتحدث عن مستقبل دولة وليس مستقبل شركة. نحتاج حتماً الى التغيير الجذري ووضع الدراسات بحنكة وربط كافة الاحتمالات بها.التنمية والتطوير والتشييد البنائي، وكذلك العقارات ووتمويل المشاريع والجهات الحكومية كلها تتدحرج لمصلحة الدولة ولا يجب الاستهانة بها على الإطلاق، من واجب الحكومة العمل على التدقيقات في كل القطاعات والجهات لضمان جودة تيسير الأموال المُصرفة عليها، وأن لا تذهب مع الريح، بل يتم ضخها بكل أمانة من أجل الشعب ومُستقبل مشرق له. وإذا كان بالإمكان وضع معلومات التواصل في نهاية المقالة حيث إذا قارئ أراد التواصل معي تويتر @abdulsabbagh1 [email protected]