الطالب المُبتعث يبدأ حياة جديدة فورَ أن يحمل حقائبه ويشد الرحال خارج دياره ليبدأ حياة جديدة أساسها الدراسة الجامعية، تجربة فريدة جداً ومميزة لكل الطلاب المبتعثين حيثُ يتعلمون الثقافات الأخرى وكذلك يطورون من اللغة. أصحب الابتعاث للطالب السعودي يحمل سلبيات أكثر من إيجابيتها، الضغط الهائل من الملحقية الثقافية يشتت من تفكير الطالب كثيراً ويجعله في دوامة مليئة بالهموم والتفكير السلبي. هناك حالات كثيرة جداً يتحدثون عنها الطلبة المبتعثون على الدوام، حالات مارسوها كذلك تعتبر مأساوية. يتم فرض أحكام السلطة من قِبل الملحقية بطريقة خاطئة مغايرة تماماً لقوانين الوزارة، هناك موظفون في الملحقية الثقافية يفرضون أحكام القوة الخاطئة على الطلبة وينهون من مستقبلهم الدراسي ويدمرون مستقبلهم الشخصي حيثُ يكون مرتبطا بالدراسة بأكبر النِسب. على سبيل المِثال طالب تعقدت أموره من الجامعه في ولاية معينة ويحتاج لوقفة الملحقية معه، والمدير الإقليمي بأوقح أساليب المعاملة يقول له لن أساعدك الى أن تغير الولاية التي أنت فيها. هنا نضع نقطة تعجب كبيرة واستغراب في هذه الوقفة. نستطيع آن نرى أن هناك جامعات كثيرة في مدينة الطالب أو بالأحرى جامعات كثيرة في نفس الولاية، لماذا كل هذا التعقيد النفسي وقذف الطالب الى ولاية أخرى تبعد ساعات طويلة عبر الطائرة، هل الطالب أتى لكي يدرس أو ليكون رحالة بين الولايات بسبب سلطة خاطئه من المدير الإقليمي؟. الوقفة والمعاملة التي يتم معاملة فيها الطالب شنيعة جداً وتؤذي مستقبل الطالب وتحطمه نفسياً، ويضطر الطالب للبحث عن واسطة لتيسير أموره، حيث هذه الأمور تستطيع أن تسير من قِبل المدير الإقليمي بكل سلاسة، لكن التعقيد والسلطة الطاغية تلعب دوراً في تغيير مجرى المسار تماماً. وزارة التعليم العالي تضع كافة الشروط للملحقيات بأبسط أحكامها، لكن مع الأسف الشديد، هناك من في الملحقيات يستعمل سلطته للعبث بمستقبل الطلبة وإهانتهم كذلك، وكأنه وُكل لمنصب معاكس لمنصبه، أو لا يعلم ما هي تفاصيل عمله المُتوجب عليها ممارستها. الوضع أصبح يتكاثر بصورة عجيبة من ناحية الحالات الكثيرة للطلبة مع الملحقيات، يجب التدخل الفوري من وزارة التعليم العالي بتشكيل لجان لمتابعة كل هذه الحالات وحلها، لأن من وُكل في الملحقية لمعالجتها لا يقوم بعمله بالصورة المطلوبة بتاتاً. أبناؤنا في الغربة بغرض التعليم ويجب الاهتمام بهم تماماً، الملحقية واجبها الأساسي هو الاهتمام لا الاتهام وتضييع مستقبل الطالب، من وُكل من أجل مهام يجب أن يقوم بصورة مطلوبة لتنفيذها، فاستعمال السلطة بطريقة خاطئة مخالف تماماً لكل الأحكام وكذلك مخالف لشرع الله. تويتر @abdulsabbagh1 ايميلي الشخصي [email protected]