دائماً ما تنطلق بطولات النادي الأهلي من مدرج الأهلي، الذي يُعَد نموذجاً راقياً تقتدي به مدرجات الأندية الأخرى، ودائماً ما يكون سبباً رئيسياً في حصد البطولات، وذلك للدور الذي يقوم به قبل وأثناء وبعد المباريات. في الأندية الأخرى يعتبر الجمهور هو اللاعب رقم 12، ولكن في النادي الأهلي يعتبر اللاعب رقم 1، وهذا الفرق بين الأندية وجماهيرها. إن مجانين الأهلي الذين تكتظ بهم مدرجات الأهلي، هم مجانين تجمعوا من جميع مناطق ومحافظات المملكة، جاءوا لمؤازرة ومساندة لاعبي فريقهم، وهدفهم هو الاستمتاع بالكرة وهي بين أقدام التماسيح الأهلاوية، والذين دائماً ما يطربون هذا الجمهور بالألعاب والمهارات سواء كانت فردية أو جماعية، والتي تأتي بالأهداف الجميلة، وتكون المحصّلة بطولة أجمل، لا بل ثلاث بطولات تحصلت عليها كرة القدم الأهلاوية هذا العام، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الأمير فيصل بن فهد للأولمبي وكأس البراعم. إن الدور الذي يقوم به الألتراس الأهلاوي من خلال إبداعاته في النشيد الأهلاوي، أو من خلال الأهازيج الجميلة أو التشكيلات في المدرجات الأهلاوية بالأعلام أو الشالات، والوقفة الصادقة من كل واحد من مجانين الراقي، كانت لها أبلغ الأثر في تطوير وتحسين مستوى أداء لاعبي النادي الأهلي، من خلال إحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهي عشق هذا الجمهور الغفير للكيان الأهلاوي، ويجب عليهم رد الجميل للمساندة والمؤازرة التي يلقونها من هذا الجمهور الوفي، بالفوز وتحقيق البطولات، وهذا ما حصل، فهنيئاً للاعبي الأهلي بهذا الجمهور الراقي. وأخيراً: سفير الوطن ... شموخ وفن ... وعبر الزمان سنمضي معاً. للتواصل: [email protected]