يتقلدون مناصباً قيادية وتربوية واعلامية وتجارية.. ويسبق اسماءهم الحرف الخامس في اللغة ودرجة علمية محترمة. ولكنهم أشبه بخيال المهاتة متى ما عرفته واتضح لكم شهاداتهم العلمية العالية التي لا يستحقونها لانها لم تأت ثمرة لجهودهم الدراسية وسهر الليالي والغربة. بل بطريقة بعيدة عن الدرجة العلمية واللقب وكل جهدهم المبذول لنيلها لا تتعدى التعرفة الدولارية التي لم تتجاوز الخمسمائة دولار امريكي لتعلو اسماءهم ولقب اسرهم شهادة الدكتوراة المطلوبة وليعود بها الى الوطن ليظفر بالمنصب الكبير ويحضر ازهايج الفرح بنيله الشهادة الكبيرة ويطبع الكروت التعريفية بالوظيفة الكبيرة تسبقها صفته العلمية الجديدة.. لكن كل هذا المهرجان والفرحة والمسؤولية.. يتلاشى بمجرد ان نعرف ان من يحملون هذه الدرجات العلمية لا يستحقونها لانهم نالوها بالتزوير وان كانت الجامعات التي منحتهم ذلك في الخارج فكل فرنجي برنجي.. فلن تصدق ان ذلك صحيح. وبمجرد رؤية الادلة التي اوردت اخبار تزويرهم ونيلها بطرقاً مادية مع انهم في مناصب قيادية واجتماعية واولاد ناس لا نملك سوى الحسبة.. بعد ان وصل الحال الى هذا المستوى والغش الذي نهانا عنه ديننا الاسلامي والشرائع السماوية وكل الاديان والعرف الانساني والحشمة. فقد نشر المبتعث السعودي في المملكة المتحدة (بريطانيا) عبدالله الشهري عبر مواقع الانترنت بالشبكة العنكبوتية اسماء سعوديين حصلوا على شهادات دكتوراه مزورة ب 500 دولار وبطرق غير شرعية.. ليمارسوا اعمالهم بها كذباً وزوراً وهم لا يستحقونها ولا يستحقون التقدير الاجتماعي الذي يلقونه في المجتمع السعودي والعمل. واورد كشفاً بالاسماء وردت فيه مواقعها كما كتبت.. وقد احزننا الى ما وصلت اليه احوال بعض الوجهاء والكبار لدينا الذين لم يتصورا ان ما يفعلونه سوف يكشف من الجامعات المزورة نفسها التي مارست هذا العمل المشين معم لغرض مادي.. ومن السهل ان تكشفهم يوما ما لانهم لن يعملون عندهم فيكفيهم بطالة ولكنه بزنس. ولا نقصد سوى ان يعرف المذكورون بأننا وغيرنا عرفنا بعد كشف المستور.. وعليهم رغم الادلة اذا كان ما يقال بعيداً عن الحقيقة ان يكذبوا هذه الاخبار والجامعات التي درسوا فيها ونالوا شهادات الدكتوراه منها.. ان كانوا يملكون الشجاعة الادبية لقول الحقيقة المرة متى كان الخبر اليقين الذي جاءنا من احفاد جهينة.. حيث صدمنا ما قرأناه وعرفنا بالغرابة والدهشة. واصبح من يعتقد انهم قدوة في الحياة.. ما هم إلا خيال مهاتة.. وعلى الجهات الرسمية المختصة التي يتقلدون فيها مناصب قيادية فصلهم من اعمالهم بلا رجعة فمن غشنا ليس منا.. والمحافظة على سمعة الاجيال كون بعضهم مع الاسف مسؤولين في التربية والتعليم، والاخرين منهم عضو في مجلس اول غرفة تجارية في المملكة ويمارسون الدعوة الدينية بشهادة مزورة.. ومناصب اعلامية ورياضية وفي ادارة التعليم والمحاماة وكلية الطب والفلك.. حتى لا يمتد عملهم واسلوبهم وعطاؤهم الى الجيل الواعد.. جيل المستقبل الجديد الذي يعتمد عليه الوطن. انه جرس انذار.. لعادة لم نتعودها في حياتنا العامة.. وان تتخذ الجهات المختصة في دوائر الدولة اجراءات سريعة لحماية الوطن منهم وشهاداتهم المزورة. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. * ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية عضو هيئة الصحفيين السعوديين عضو هيئة الناشرين السعوديين