** احترموا عمتكم "النخلة" هذه الشجرة المغروسة في الوجدان أين هي الآن؟ لقد بحثت عنها طويلاً في المدينةالمنورة التي عرفت بها واحترف "أهلوها" العناية بها، لقد قطعت من جذورها ،فهذه مزارع المدينةالمنورة في جنوبها في قباء وقربان والعوالي أو في شمالها في الزهرة والجوعانية والأسعدية وخيف السيد والمصرع وغيرها كثير قد اختفت وأصبحت من النوادر في تلك البقاع الجميلة، هذه – النخلة – ذات الفوائد العديدة فجذعها كان يستخدم في البناء وفي السواري الشامخة وجريدها في بناء الأسقف وفي استخدامات المنزل من الأسرة و"الأقفاص" للطيور و"كرنافها" في إشعال النار وليفها في استخدامات "الغسل" و"صربانها" لأكل الإنسان ومن ثم زهوها بل حتى شوكها كان للإمساك "بقصبان" الخروف عندما يعمل منه "سجك" من إمعائه أو ما يسمى "بالسقط" إنها عمتنا "النخلة" التي لم يعتن بها في شوارعنا واستبدلناها بذلك النخيل "الجمالي" فقط والتي ليس لها طعم أو رائحة أو حتى فائدة.. لقد انتهت النخلة وانتهت كل فوائدها العديدة كما انتهى الكثير من جمال تلك الأيام. فلماذا لا نركز على إيجادها في شوارعنا الرئيسية بدلاً من كثير من الأشجار التي تملأ تلك الشوارع. إن النخلة ذهبت وأصبحت ماضياً نتحسر عليه صباح مساء. ولا نقول إلا رحمك الله ياعمتنا النخلة.