وأعلن عباس خطته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طلب التصويت على قبول فلسطين كدولة بدرجة "مراقب"، غير عضو، ويتوقع أن يحصل على ثلثي اصوات الأعضاء في عملية التصويت التي ستجري في الجمعية في 29 نوفمبر (اليوم).ويأمل الفلسطينيون أن يتمكنوا، بعد حصولهم على الوضع الجديد في الأممالمتحدة، من أن يلجأوا للمحاكم الدولية لمحاكمة أعمال إسرائيل.ويرى مستشار الرئيس، صبري صيدم، أن هذا هو الطريق الوحيد أمام عباس، ويقول "هو الآن، وبعد الحرب على غزة، مصر أكثر من أي وقت مضى على اللجوء للأمم المتحدة".ويضيف صيدم "يدرك الرئيس ان بعض البلدان ستعارض التصويت لكن هذه خطوة فلسطينية بالاتجاه الصحيح، حيث ستنقل الصراع من كونه "الإسرائيليين في مواجهة الفلسطينيين" إلى كونه "الإسرائيليين مقابل المجتمع الدولي".أما التطور غير المتوقع فهو إعلان حماس والجهاد الإسلامي أنهما سيدعمان توجه عباس إلى الأممالمتحدة.وعودة إلى جامعة بيرزيت، حيث يقول أستاذ العلوم السياسية فيها، جورج جقمان، إنه يمكن النظر إلى خطوة التوجه إلى الأممالمتحدة على أنها "مقاومة دبلوماسية"، ويقول "كدولة مراقبة غير عضو سوف تتمكن فلسطين من توجيه تهم لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في المحافل الدولية، وهذه ورقة مهمة يستطيع الرئيس عباس أن يلعبها". وإذا نجح عباس في خطوته فسيعود الفلسطينيون، على الأغلب، للاحتفال في الشوارع، كما فعلوا عقب التوقيع على وقف إطلاق النار، وهو كفيل برفع شعبية عباس.لكن سيكون هناك ثمن، فالولايات المتحدة تعارض الخطوة بقوة، أما الإسرائيليون فقد هددوا بأن هذه الخطوة ستكون بمثابة إلغاء لمعاهدة أوسلو الموقعة عام 1993.