أتوقف عبر سطوري للحديث عن مدينة سحرت العالم بجمالها بكل ما تحملة من تفاصيل ترسم البهجة، والسعادة على الوجوه تستقبلك بأجمل أثوابها، وتتلألأ في أعيادها مطعمة بألوان الوطن، في كل موسم تأتينا بحلة جديدة تحمل العديد من المفاجآت إن تأملت دبي قبل هبوط الطائرة، وجدت نفسك أمام لوحة معمارية مميزة تبهرك بجمالها، وروعتها بعمارتها وأبراجها الشاهقة، لا تترد لحظتها في التقاط صورة تذكارية تحمل معالمها، وكعادتي قضيت أيام العيد في هذه المدينة الساحرة التي تبهرني بكل ما تحمله من معالم جميلة تشعرني بالفرح، والأمر اللافت للنظر هذا العام توافد أعداد هائلة من السياح الخليجيين والعرب، وتفوق أعداد السياح السعوديين في كل شبر، والسؤال لماذا دبي؟ وبرغم الازدحام الشديد الذي شهدته هذه الأيام إلا أنني كنت أتأمل كل من حولي الكبير والصغير كيف يعبر عن سروره في مدينة لا تنام في صباحها ومسائها الزائر لها يريد أن يستمتع بكل ثانية لما تحملة من مفاجآت.الفعاليات هذه الأيام في دبي عديدة وذلك لتمديد فترة الاحتفالات هذا العام، ومراعاة أن تتزامن مع الإجازات والعطلات في بعض الدول في المنطقة، لتمكينهم من قضاء إجازة العيد فيها حيث حرصت أن تكون بأبهى صُوَرِهَا مع ما أعدته لهم من فعاليات متنوعة وعروض ترويجية مذهلة، وجوائز قوية، وقرار فتح مراكز التسوق في الإمارة لمدة 24 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع تعد التجربة الأولى من نوعها على مستوى العالم، ما كان لهما الأثر الإيجابي الكبير في استقطاب الإمارة لعدد أكبر من السياح هذا العام، وزيادة الحركة التجارية والترفيهية في مختلف مراكز التسوق والألعاب، والمقاهي والمطاعم، كما أنها أصبحت عنوانا للتسوق والموضة والمهرجانات والفعاليات وغيرها، وهي تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها على الساحة العالمية بعد أن أثبتت أنها صاحبة رؤية طموحة، ولديها الإمكانات والأفكار المميزة والعزيمة القوية لتتبوأ المكانة التي تستحقها بين سائر المدن العالمية الأخرى.دبي استفادت سياحيًا من تزايد حدة الاضطرابات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط حاليًا، من تظاهرات واحتجاجات سياسية وعدم استقرار الأوضاع في بعض الدول ما جعلها تستحوذ على نصيب الأسد من حجم السياحة العربية والخليجية، خصوصًا في فترة الأعياد والعطلات، إضافة إلى السياحة الداخلية.نتمنى أن نرى التقدم والتطور الذي شهدته إمارة دبي في جميع دول الخليج، ومن يصفها "بنيويورك" الشرق الأوسط لم يبالغ فهي مدينة تستحق التصفيق بمجرد أن ننطق اسمها "دبي". كل عام أنتم بخير