قامت وزارة الخدمة المدنية مشكورة ببحث "استحقاق" من كانوا على وظائف المستخدمين فيتم تعيينهم على (وظائف) داخل السلم الوظيفي براتب من الرابعة إلى السابعة مباشرة. كما حسبوا لهم مرتبة كل ثلاث سنوات خدمة خلاف الشهادات. والسؤال الذي يتبادر الى ذهن كل موظف من ذوي الدخول المحدودة لماذا لا تبادر وزارة الخدمة المدنية بإعادة أوضاع من في داخل السلم الوظيفي أيضاً الذين يقفون حائرين أمام ظلم اعضاء (اللجان) التي تشكل من أجل الترقية، الترفيع الوظيفي، فبعضهم - أقصد أعضاء اللجان - يختارون البعض ممن يقيمون علاقات خاصة معهم أو من يقدمون خدمات خارج الدوام الوظيفي أو من له علاقة شخصية خارج نطاق الدائرة التي يعمل فيها الموظف. فالموظفون المظلومون - وأحد الزملاء واحد منهم - تجاوزوا المدة النظامية للترقية (الترفيع) التي حددتها أنظمة وزارة الخدمة المدنية بعامين أو أربعة أعوام إلى ثمانية وأكثر من عشرة أعوام على نفس المرتبة بدون وجود مبرر صريح (رسمي) بهم سوى (المزاج) الشخصي لمن يعينون من أعضاء في لجنة الترقيات في تأخير المجدين والمجتهدين وأصحاب الرأي والفكر والقلم بحجج واهية لا تستند إطلاقاً إلى دين أو قانون أو نظام. ومن هؤلاء المظلمين من هم تقاعدوا أو على وشك التقاعد لم يعوضوا بالسنوات التي جمدوا فيها دون وجود قرار إداري أو وزاري أو تهمة أو ادعاء تدينهم بما ارتكبوا من ذنب أو اقترفوه من إثم، ضاعت سنواتهم سدى بسبب مزاج أحد أعضاء اللجنة في حين هناك من ترقوا إلى مراتب لا يستحقونها إطلاقاً لعدم كفاءتهم ولكن المحسوبية والعلاقات الخاصة معايير الحصول على (الترقية) في أوقاتها، أما الخبرة والأقدمية والكفاءة والإنتاج الوظيفي والفكري، فليس لها أدنى اعتبار. فأحد الزملاء التحق بالعمل الحكومي عام 1402ه توقفت ترقيته من عام (1409ه) إلى عام (1422ه) دون أن يصدر قرار "عقابي أو إداري أو وزاري أو تأديب أو توقيف، تأخر ثلاثة عشر عاماً! كما توقفت ترقيته من عام (1422ه) وحتى عام (1429ه) دون أن يصدر أيضاً قرار إداري أو وزاري أو عقابي تأخر ثمانية أعوام!أي بلغ السنوات التي تأخر في الترقية دون وجود مبرر يدينه (21) إحدى وعشرين عاماً متتالية! هل تبادر وزارة الخدمة المدنية في عهد خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بالنظر بعين العطف إلى هؤلاء المظلومين برفع الظلم من جور أعضاء لجان الترقيات الذين استغلوا مواقعهم الوظيفية - بكل أسف - استغلالاً ينمي على الحقد ضد أولئك المخلصين المحبين لوطنهم إذ بلغ إصدارات (كتب) - المشار إليه آنفاً عن هذا الوطن عشرة مؤلفات في موضوعات في مختلف المجالات وهل يحصل على التعويض المالي والوظيفي إنه أمل.. ورجاء، لعله يتحقق قريباً إن شاء الله.