لقد قررت ان أغير صورتي فذهبت الى المصور وتصورت ولما عرضتها قالوا مايصير متصور بالشماغ الاحمر تصور بالغترة البيضاء والمشلح تطلع أفضل فرجعت وتصورت قالوا ما ابتسمت الناس تقول زعلان فتصورت وأنا مبتسم قالوا لا صورة غير حلوة ماذا يقول الناس فاتح فم غير جدي غيرت الصورة قالوا تصور بشنب حتى يهابك الناس ويقول شنب يوقع عليه الصقر فغيرتها تصورت بالثوب الابيض قالوا لا ثوب ملون احلى خاصة ونحن نمر بسنة حزن ومع اختلاف الآراء تذكرت القصة المشهورة لجحا وولده والحمار فاحترت وضاع تفكيري وقراري مع الصورة والبرواز وكلام الناس فقررت ان يبقى الامر على ماهو عليه حتى احدد الصورة المناسبة التى تتوافق مع المظهر الداخلي والخارجي فكلام الناس له تأثيره رغم ان البعض يقول كلام الناس لايقدم او يؤخر لكن مهما قالوا كلام الناس له تأثيره في قرارات بعض الناس لكن اذا كان الانسان لديه الثقة في نفسه ومايقوم بفعله عن قناعة لايهمه كلام الناس فالأمر شورى بين الناس لكن الامر الاول والأخير بيد الانسان صاحب القرار الذي يجب ان يتخذ قراره بحرية كاملة وبقناعة بعيدا عن الآراء والأهواء فبعض القرارات تحتاج السرعة في اتخاذ القرار وبعضها يحتاج التأني وبعضها صعب وقوي ومؤثر في مسار الانسان يحتاج استخارة ودراسة فإرضاء الناس غاية لا تدرك فكلام الناس كثير ولاتترك احد بحاله فالناس لها ألسن وأعين وسمع وطريقة تفكير وتختلف في تفكيرها في اتخاذ القرار وذلك من خلال نفسية الانسان وثقافته وطريقة تفكيره ووضعه الصحي والمادي والصحبة والحي الذي يسكن فيه والمدينة واتجاهاته واهتماماته وهوائياته وعمله كل ذلك له تأثير مباشر وغير مباشر في اتخاذ القرار فالإنسان اجتماعي بطبعه يتأثر بالمجتمع وبطريقة تفكيره واهتماماته فالبس مايوافق المجتمع وكل مايناسبك فكم من انسان تردد في اتخاذ قرار مهم خوفا من كلام الناس وآخر فقد حياته بسبب سوء التفكير وكم من حادث وقع بسبب الفشل في اتخاذ القرار السريع وكم من تاجر خسر في تجارته لتردده في اتخاذ القرار وكم من طالب رسب وعريس وعروسه فشلوا في حياتهم وكم من رجل طلق وأخرب بيته وشرد اهله وأولاده بسبب قرار خطأ وكم وكم أحداث وحروب ومشاكل حدثت بسبب القرار فاتخاذ القرار جزء من شخصية الفرد فهناك انسان صاحب قرار و قيادي ناجح في كل شئ وهناك إنسان انقيادي لا يعرف كيف يتصرف ولا يستطيع اخذ قرار حتى في لبسه فاتخاذ القرار فن ويجب ان يدرس في مناهجنا الدراسية لتكوين الشخصيات القيادية والمساهمة في توجيه الانسان لاتخاذ قرار سليم وصحيح حسب امكانياته الجسمية والمهنية وكذلك لكي نتغلب على كثير من مشاكلنا كالطلاق وتربية الاولاد والحفاظ على الصحة والمال العام و القضاء على الفقر فعلى الانسان ان يحسن اتخاذ قراره وتكوين له هدف و يرسم له صورة جميلة لها تأثيرها الداخلي والخارجي فالإنسان وقراره إذا نجح في اتخاذ القرار اصبح من اصحاب السعادة وإذا فشل اصبح من اصحاب الشقاء ,فكن مع الله تنجح في قرارك و يجعل الله لك من امرك مخرجا ورزقا ووقاية.. [email protected]