كل يوم وعند الثامنة مساءً يطل علينا المتألق داود الشريان في برنامجه «الثامنة» بقضايا اجتماعية متنوعة وتراكمات مترسبة من الفساد الإداري والمالي حتى نكاد أن نُجن من هول مانشاهده وما نسمعه !.في الحقيقة فإن مايعرضه الشريان في برنامجه من قضايا شائكة ليس جديداً على المُتابع المٌهتم لمثل هذه القضايا أو حتى جديداً على ضحايا الفساد ولكن الجديد هو ذلك النهج الذي انتهجه الشريان في برنامجه متمثلاً في الجرأة بالطرح والتي ميزت الثامنة عن بقية البرامج الحوارية الآخرى، أيضاً تواجد بعض صناع القرار على طاولة الشريان هو ماجعل البرنامج يأخذ طابع الاثارة ولكن لا حياة لمن تنادى!،فالشريان يُنادي بالحلول ويصرخ مستنجداً القضاء على بعض الفساد ورموزه ولكن بعض مسؤولينا في الوزارات هداهم الله يقفون موقف –محامي دفاع- عن فساد وزاراتهم وإداراتهم وكأن ما نراه أمامنا ما هو إلا قصص مُصطنعة أو من وحي الخيال! وحسب رأيي الشخصي فإن برنامج الثامنة كفانا نحن «كمواطنين» عناء الاتصال بهيئة مكافحة الفساد للإبلاغ عن بعض الفساد الاداري أو المالي والذي نلاحظه أو نلامسه،فالصورة أصبحت واضحة أمام الملأ وكل يوم تزداد تلك الصور ويزداد معها اللا مبالاة لدى بعض المسؤولين! اخيرا،الإعلام بشتى أنواعه وأطيافه قام بالدور المناط به فيما يخدم الوطن والمواطن،وكشف مكامن الخلل في بلادنا،والدور الآن يقع على عاتق من بيده القرار من المسؤولين الشرفاء!،فهل صرخات الشريان تُجدي نفعاً؟!.ألقاكم بعد شهر العسل. [email protected] Twitter: @ahmadalrabai