مستوى التفكير.. يحدد الأهداف.. فما الذي نتوقعه من إنسان لا يفكر في زيادة معارفه.. ولا يهتم بالقراءة أو التدريب أو حتى مجرد المشاركة في ورش العمل أو المؤتمرات.. ولا يمارس أي نشاط طوعي أو مبادرة.. الأيام تمر عليه دون أن يكتسب مهارات جديدة.. العقل متوقف عن النمو.. و التطوير.. بالتأكيد ستكون النتيجة مخيبة للآمال!! ففاقد الشئ لا يعطيه.. والإنسان ذو التفكير المحدود.. ستكون أهدافه.. محدودة.. أو ربما معدومة!! إن الأمثلة على ذلك كثيرة جدًا.. وما نراه في جيل الشباب.. ذكورًا وإناثًا.. العجب.. إذا قلنا أن الكثير منهم بلا أهداف.. فهذه حقيقة.. وإذا قلنا أن هناك أهدافًا غير واضحة.. أو أهدافًا بلا معنى.. فهذه أيضًا حقيقة!! إن العلوم في تطور مستمر.. خاصة فيما يتعلق بالتنمية البشرية وإدارة الذات.. ودونها لن نستطيع تحديد أهدافنا بالشكل الصحيح.. لقد قيل في هذه العلوم : " ليت لو كانت عندنا هذه المعلومات منذ مئات السنين " وهذا دليل صريح على أهمية رفع مستوى التفكير.. مستوى التفكير.. يحدد الأهداف.. لذا.. سنظل ننادي بزيادة المعارف.. وتوسيع دائرة الاهتمام.. وخوض التجارب المختلفة.. والتعلم منها.. وسنظل نطالب بالقراءة والإطلاع.. والاحتكاك بالمجتمع.. وزيادة المهارات.. بالتدريب.. والمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات وزيارة المعارض.. كما نطالب بالانخراط في الأعمال الطوعية والمبادرات الجماعية.. وغير ذلك مما سينتج عنه زيادة مستوى التفكير.. أهداف قوية.. ونجاح متوقع. إن الأهداف تنمو وتكبر وتصبح أكثر أهمية متوازية مع نمو وزيادة مستوى التفكير.. فصياغة الأهداف علم كبير.. وإدارة الذات للوصول إلى طريق النجاح يحتاج منا أن نجيب على تساؤلات عديدة.. حول التخطيط وأهميته.. كيف نحدد إمكانياتنا ونضع أهدافنا.. ماذا تعني smart و swot.. كيف يمكن لنا التغلب على العوائق.. وكيف نحول الفشل إلى نجاح.. والعديد من التساؤلات الأخرى.. ويجب أن ندرك أننا إذا فشلنا في التخطيط.. فقد خططنا للفشل!!