•• أول أمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية بعد الظهر وأنا اتصل بهاتف 014090436 الخاص باللجنة الطبية بالرياض لمعرفة مصير معاملة مريضة حولت من معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة إلى اللجنة برقم وتاريخ ولكن لا حياة لمن "تتلفن"، فأنت تكاد تموت – غيظاً – على هذا التجاهل الذي يتمتع به من ربطت مصائر الناس بهم، فلماذا وضع رقم هاتف؟ أليس لتسهيل قضايا – الناس – وبالذات الذين وضعوا في مثل هذا المكان المتعلق "بالمرضى" الذين يمرون بأقسى حالات القلق النفسي وعلى أهلهم الذين يتابعون مصير "معاملتهم" التي يرجون من الله أن ييسر لهم من يهتم بها. إن هذا "الخصران" الذي بالفعل يقطع "المصران" كما يقول مثلنا العجيب والمقهور هو ديدن البعض الذين ينظرون إلى الهاتف كما أتخيل وهم يرددون: رن . رن.. لن أعبأ بك!! إن اللجنة الفاضلة عندها ما يشغلها وما هو مطلوب منها لملاحقة قضايا الناس وهي قضايا من الأهمية بمكان كونها مرتبطة بالصحة التي هي تاج ولكن لا يراه إلا المرضى. إن مسؤولي الرد على هواتف المتصلين يحتاجون إلى خوف الله قبل خوف محاسبة المسؤول لهم لا أن يتفرغوا في تقليب صفحات الصحف أو أمام شاشات الاتصال التي يجد فيها البعض راحتهم الممتعة.