كلٌ منا يريد الصلاح لذريته في بيته .. فالبعض يجتهد في ذلك فيوفقه الله تعالى والبعض يخفق في ذلك لعدم حرصه و اجتهاده – بل لتربيته البهيمية لأبنائه- فيكون همه الأكبر طعامهم وشرابهم وملبسهم ومركبهم فقط.. وفقط لا غير. التربية .. وما أدراك ما التربية .. أصبح الأب والأم في البيت نائِمَيْن وفي أعمالهم مشغولَيْن وأصبح المحيط الداخلي و الخارجي يُربي الأبناء -شعُرنا بذلك أم لم نشعر- فأصبح التلفاز -الفضائيات- تربي، والشارع يُربي ولذلك قيل "أبناء شوارع"، والزميل يُربي-قل لي من تصاحب أقول لك من أنت- والجوال- أقصد المجرم البلوتوث- يُربي وبئس التربية.. فمن هو المسؤول عن تربية أبنائنا في بيوتنا..؟ أعتقد أن جميع ما سبق شريكٌ في التربية لأبنائنا شئنا أم أبينا .. *ليعلم كلُ مُحبٍ للصلاح والإصلاح أن التربية إذا خرجت من سيطرة الأبوين ومن سيطرة المساجد وحلق القرآن والأندية الصيفية حل الفأس في الرأس ووقع كل ما نحذره من الشرور أجارنا الله وإياكم .. وما أنا بصدده هنا هو المربي الفضائي ,, أقصد المفسد الفضائي .. لقد عشعشت الفضائيات على بيوتات المسلمين فلا يكاد يخلو منزل من طبق فضائي بغض النظر عن صلاحه وفساده، والواجب على كل مربي أن يختار لنفسه وذريته وسائل التربية الصالحة والسليمة لفكره وفكر أبنائه وبناته فهم أمانة في الأعناق .. لماذا الآباء والأمهات يشتكون من فساد الأبناء وقد فرط كلٌ منهم في التربية والحفظ وقد أوصى صلى الله عليه وسلم بأن يُربي المسلم ذريته على الخير والصلاح من بداية حياته فأمرنا أولاً باختيار الزوجة الصالحة ثم اختيار الاسم الطيب للمولود حال ولادته ثم أمرنا أن نأمرهم بالصلاة لسبع و نضربهم عليها لعشر وهكذا .. إن الواجب على كل من أراد التربية الصحيحة السليمة لأبنائه أن يحرص أشد الحرص على أمور كثيرة أذكر منها على عجل : - إشراك أبنائه في المناشط الإيمانية الخيرية ( حلقات التحفيظ – الأندية الصيفية – الدورات العلمية – الدورات التربوية – الأنشطة الاجتماعية..) - المتابعة السليمة للابن مع عدم سلب الثقة في نفسه. - الاعتناء باختيار الرفقة الصالحة للأبناء.