هناك حادثة بطلها الواعظ محمد العريفي في محاضرة ألقاها «حول إعجاز القرآن» بادر فيها بإجتهاد قارئاً لجُمل ألفها و رتلها وهي : ( ذهب احمد إلى السوق ، واشترى تفاحة ، ثم ركب الأتوبيس ، ثم رجع إلى شقته وضيع المفتاح، ثم دخل إلى بيت جيرانهم ودخل إلى بيته و ارتاح ) , وبعد أن أنهى قراءتها، قال كما سماها هذه (سورة التفاح) !!! وهنا توقف عقلي عن التفكير وكثرث فوق رأسي علامات الاستفهام والتعجب ؟! أليس الأسلوب مستفز ؟ ولا تستسيغه آذان السامعين المسلمين ؟! فمهما كانت الغاية لا تبرر الوسيلة وأرى هذا سوء في التعاطي مع آيات الله ! فقد علل موقفه بحجة أن هناك امراة عجوز قد أجابت على سؤاله حينما سأل الحضور : هل اكتشفتم فرقاً بين الكلامين ؟ ( يقصد الأية الأولى التي ذكرها من سورة مريم ، وسورة التفاح التي اختلقها ! ) قائله بحماس : yes yes ، وسألها : هل فهمت شيئاً قالت : لا ، ثم سألها : كيف اكتشفت الفرق إذن ؟ فقالت العجوز : اكتشفته بقلبي !! وسبحان من غيب عقول البعض حتى يصدقوا تلك «الكذيبات الاستعراضية» ! الغريب في الأمر أن «المؤدلجين» لم يلقوا بالاً لهذا الهراء وهذه المسرحية الدرامية الاستعراضية . تعوذت بالله من إبليس اللعين و قررت رفع قلمي إلى هنا والتوقف عن الكلام المباح ،وعدم تجاوز تلك الخطوط الحمراء أكثر من اللازم حتى لا أجد المكفرين والمتعصبين يقفون صفوفاً على بابي . تلك الخطوط التي تعبت من كثر متجاوزيها، واعتقد لو كان بإمكانهم أن يضعوا عليها نظاماً رائعاً صارماً كساهر لتقلص عدد (الشاطحين) المتجاوزين أشباه مثقفين كانوا أو مستشيخين متنطعين ! سأكمل أكل تفاحتي واقرأ المعوذات وما تيسر من الذكر الحكيم و أحصن نفسي العزيزة و أترككم بسلام لأنام .. سلام . @rzamka [email protected]