لو كنت ناصحاً أميناً لأمريكا، مع أنهم لا يحبون الناصحين، لحذّرتهُم من منغبّةِ (امتهانِ) المصاحف. لهم أن يتآمروا على المسلمين بما شاؤوا. لكن (مَقْتَلَهُم) هو (المصاحف). و لهذا سببان :(ظاهر) و (باطن). أما (الظاهر)، فَغَضْبةُ المسلمين من (تدنيس) أو (حرقِ) كتابهم هي في عقيدتهم (قُربى) إلى الخالق. لا تُطفؤها (اعتذاراتُ كائنٍ من كان) و لا (مناشداتُه). و كثيراً ما تصبح (كرةَ ثلجٍ) مدمرة. هكذا في أفغانستان منذ أسبوعين جراء حرقِ أمريكيين نسخاً منه. أما (الباطن)، فانتقامٌ إلهيٌ لاشك فيه من (الفاعل) و ممن (يسكت) أو (يغضُّ النظر) عن (امتهان) كلامه. وليس فوق حربِ اللهِ حرب. و ما بدء (تَهاوي) أمريكا من غطرستِها قبل عِقْدٍ إلا بعد (تدنيسِ) ضباط (غوانتانامو) المصحفَ وسكوتِ قادتِها. وكلما (تَمادوا)، حكومةً وأفراداً،في تلك الجريمة زاد انتقامُ (القهّارِ) منهم. و العجيبُ أن الأمريكان لم يسألوا أنفسهم :لماذا لم يقُمْ (الإنجليز) بذلك وهم أعظمُ عداوةً.؟.بل لماذا لا يقوم (اليهودُ) و (الإسرائيليون) بامتهان المصحف و هم أشد بُغضاً و عداءً للمسلمين.؟.الجوابُ : لأنهم يعرفون (السر)..لا يَقْوَوْنَ على (محاربةِ الله). فَيُجِلّون كلامه عن (الامتهان). ويتركون (الجريمة) للأمريكان..السذّجِ البُسطاء. Twitter:@mmshibani