غياب سلطان بن عبدالعزيز المتحدث بأجمل لغات الحياة: الابتسامة، وصاحب الصورة الحاضرة العالقة في أذهان كل من عرفوه، بوجه ضحوك بشوش اشد ألما من فراق عزيز. شاء القدر أن يرحل سلطان الوفاء وتطوى صفحته وستظل سيرته عطرة ندية للأبد، ولكن عمله لم يرحل معه، مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية إحدى نتاج مؤسسة الأمير سلطان الخيرية, تسعى لمساعدة المرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج أو ثمن الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية التي يحتاجون إليها.بها يحفظ التاريخ بسطور من ذهب مشوار فقيد الوطن ومواقفه إلانسانية تجاه الكبير والصغير ورعاية المرضى والضعفاء والمحتاجين وإزالة معاناتهم. حتى تم وصفه بأنه مؤسسة خيرية بذاته، ويعد من أبرز الرواد في العالم في المجال القيادي والإنساني بدعمه المتواصل والكبير للعمل الخيري بإسهامات إنسانية فريدة .حيث نال المستفيدون من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية وخاصة فئة الأيتام لفتة إنسانية أبوية حانية بعطاء ربيب قلوب الاطفال الطاهرة وحبيبها. فسلطان بن عبد العزيز الرجل التاريخي، الذي أحب الناس وأحبوه، له في كل عرس قرص، وله في كل مجال وطني تأثير، وله في كل عمل خير مساهمة؛ فهو حلال مشاكل الفقراء والأيتام والمكلومين سيفتقده المكان والزمان، ولكنه سيظل في القلب والوجدان صنع مجده بأبوّة وبوطنية وبمواقف إنسانية تميَّز بها وميزته.يطول الحديث عنه وعن أعماله الإنسانية .. أعرف جيداً أن تاريخ الأمير سلطان بن عبدالعزيز لا يمكن أن يُختزل بمقال واحد إلا أن منهج حياته يتلخص في بيت قصيدة خالدة للشاعر تركي بن حميد "ومن لا يقلط شذرة السيف والكيس... يبدي عليه من الليالي ثلومي".