ليس هناك في هذه الأيام من فرح يجول في خواطرنا سوى حزن هشم صدور تلك الأبراج ونفض تلك الصحاري وذلك لفقد رجل هز اسمه مشاعر الإنسانية ..رحمك الله يا سيدي سلطان.سلطان الخير سلطان العطاء سلطان الوفاء.. كل المعاني والأسماء تركت من بريقها الكثير هذه الأيام فكيف لها أن تتبهرج وقد رحل صانعها. لقد كسر أنياب البخل في حياته وورث الخير للوطن والمواطن وجلب السعادة لأسر وأطفال , فلقد ارتسمت على وجهه ابتسامة لطالما من رآها فكأنما يقرأ في وجهه طلبك مجاب وحزنك قد غاب فأنت بين يدي سلطان الخير. لقد تعلم منه الكثير من الصفات الحميدة فالتواضع الجم والقيادة الحكيمة والسياسة التي قادت وطننا بعيدا هناك عن ارتاب الحروب الغائرة ساحات الحرب تشهد له وساحات العطاء ترثيه وبكاء اليتامى ينعيه ..رحمك الله يا سلطان الخير.. ليت الحروف تسعفني لأعبر عن حزن الوطن وحزن هذا الشعب فلقد رحل والدنا جميعا والذي لم يجعل يوما من الأيام مشاغله تحجب خيره عن كافة المسلمين. أحسن الله عزاءنا وعزاءك يا خادم الحرمين فنحن نعلم كم هو مؤلم, هم أمة وفقد أخ وإرهاق مرض ..نحن معك يا سيدي وأدام عليك لباس الصحة والعافية وحفظك للأمة الإسلامية وللوطن ولشعبك الأبي.ورحم الله صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وتغمده بواسع رحمته .. بالفعل غيابك يوحشنا نسأل الله ان يلهمنا الصبر . للدار وحشة عقب سيد هل الجود وعيني غشاها عقب شمسه ظلال أكاديمي وكاتب صحفي [email protected]