انتشر مقطع الشيخ الطريف علي بقنة و هو يفضح المؤامرة الماسوجنسية في تصميم مطار جدة الدولي و تداول الناس هذا المقطع اليوتيوبي بكثير من السخرية والضحك، فيما تفرغ (الجادون الثقيلون) كعادتهم في تفسير النكات لمناقشة ما وراء العقلية البقنية . على كل حال .. كان ذلك منذ أسابيع، قبل الأمس .. الأمس حيث تم إيقاف بقنة آخر وصغير اسمه فراس، تم إيقافه هو وفريق عمله من أجل التحقيق، هو أيضاً انتشر له مقطع يوتيوب لكن الفرق أن الناس تداولته بكثير من الألم والقهر، وهو ما يبدو أنه من المحرمات ، فراس قرر بدل الحديث عن الإيحاءات والرموز الصهيوجنسية في تلك الأحياء أن يتحدث عن الفقر في إحدى أحياء العاصمة، ورغم أن فراس وفريق العمل كانوا (رقيقين) جداً ولطيفين للغاية في إظهاره للفقر بصورة (أغنى بكثير) من الواقع، إلا أن هذا أيضاً كان مُزعجاً للبعض فيما يبدو .. هذه القرصة الصغيرة ليست في أذن فراس، ولكنها في أذن شباب الإعلام الجديد، الذين يمارسون حِراكاً مدنياً ناضجاً جداً في سبيل حب الوطن والارتقاء به .. وبين بقنة الصغير وبقنة الكبير، لا يمكنك إلا أن تفتح المذياع على عبدالمجيد عبدالله و هو يغني: تناقض كل هالدنيا تناقض.