أصبحت جرائم قتل الفتيات والسيدات بدافع الشرف أو لأسباب أخلاقية تحت اسم غسل العار ظاهرة اجتماعية مؤلمة تستوجب الدراسة، خاصة بعد أن تزايدت المعدلات بشكل خطير في العديد من البلدان العربية وخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية التي يقدر عدد جرائم الشرف فيها بحوالي 15 ألف جريمة قتل سنويا. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي تندد بمعاقبة الفتاة على جريمة ليست هي فقط المسئولة عنها. وجاءت تعليقات رواد الموقع لتخاطب العقل الإنساني والضمير المسلم وحثه على التوقف عن إراقة الدماء المسلمة دون وجه حق. في البداية أكد الناشط الاجتماعي "asasas197" رفضه لكافة القوانين التي تبرئ قاتل انبته أو شقيقته بداعي الشرف، واصفا تلك القوانين بالفاسدة. وقال: كانت تلك العادة موجود في الجاهلية قبل الإسلام، لكنها عادت لتظهر في هذا الزمان. وأضاف: بأي حق أيها الذكور تنهون حياة حرّم الله قتلها وبأي ذنب قتِلت.. فالله أعدل وأحكم الحاكمين أنزل في كتابه عقابا لهولاء المذنبين، الزاني المحصن (المتزوج) يرجم حتى الموت، أما غير المحصن فيجلد 100 جلدة. وأشار إلى أن الله تعالى لم يفرق في العقاب بين الذكر والأنثى إلا أن القوانين البشرية الفاسدة فرقت وأباحت قتل الأنثى دون معاقبة الرجل، فأصبح الذكر يرتكب كل المحظورات من زنا وغيره ولا يعاقب، وعندما يسمع أن أخته شوهدت تمشي مع فتى يقتلها بدافع الشك في الشرف. وقالت "imya91": من يقتل البنت لماذا لا يقتل الشاب الذي دنس شرفه. وتعجبت من هؤلاء القتلة الذين يعيشون مرتاحي الضمير بعد جرائمهم في حق شقيقاتهم وبناتهم، ودعت إلى عقاب رادع لكل قاتل أو منتهك للأعراض. وأكد "thelegendofgoku" أن جرائم الشرف عادات جاهلية، معتبرا كل من يبيح هذه الجرائم أو يسن تشريعا يخفف عن مرتكبيها هو محارب لله ورسوله ويحكم بغير ما أنزل الله ويتحدى شريعة الله. ومن جانبه دعا "rajeesh321" لدراسة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع معدلات الزنا والانحراف كأحد أهم الأسباب التي تؤدي لارتكاب جرائم الشرف، مؤكدا أن أحد أسباب انتشار الزنا والرذيلة هو التبرج والسفور والاختلاط، ودعا إلى القضاء على تلك الأسباب وحينها ستختفي جرائم القتل بداعي الشرف نهائيا– على حد وصفه.