في استضافة للأديب والشاعر الكبير محمد زايد الألمعي في منتديات وادي نجران كنت قد سألته عن الأخدود ذلك الأثر العظيم الموجود بمنطقة نجران والمذكور في القرآن الكريم وبحديث الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم تلك البقعة الشاهدة على صمود المؤمنين الموحدين بالله على مبادئهم وإيمانهم بها وتوحيدهم لله سبحانه رغم أخاديد ونيران ذي نواس , وكان سؤالي له عن زيارته لها وهل رأى أنها وجدت من وزارة السياحة والآثار الاهتمام اللائق وكان في مجمل رده علي متسائلا عن استغرابه عن عدم وجود ملف لها في اليونسكو كتراث عالمي أسوة بالدرعية ومدائن صالح وتمنى من سفيرنا باليونسكو الأستاذ زياد الدريس الاهتمام بالأمر وأنا هنا اضم صوتي لصوته بأن يكون للأخدود الذي يعتبر أول هولكوست بتاريخ البشرية تسجيل باليونسكو وكذلك أطالب باهتمام أكبر من وزارة السياحة والآثار لأرض المؤمنين حيث أنها تمثل حقبة تاريخية مهمة وصمود أهلها يعتبر درسا للثبات والصمود على المبادئ والإيمان بالله سبحانه وتعالى. الاهتمام بالأخدود سيكون مردوده ثقافيا واقتصاديا كبيرا حيث أنها ستكون وجهة لكل من يعشق الآثار وستكون كذلك مدرسة ومسرحا لكل المثقفين لينظروا لأرض قدمت خطيبا ببلاغة (قيس بن ساعدة) وسيتعلم منها أبناؤنا كيف أن النيران لم تثن المؤمنين عن إيمانهم . سيكون غدا الأربعاء الدكتور تركي الحمد ضيفا على منطقة نجران من خلال دعوة قدمت له من ملتقى نجران الثقافي كم أتمنى أن يكون هناك حديث عن الأخدود ورسالة يوجهها الضيف والحاضرون من أبناء نجران ومن مختلف مناطق المملكة الى وزير السياحة والآثار من أجل الاهتمام بشكل أكبر يليق بمنطقة الأخدود الأثرية. وملتقى نجران الثقافي كان له لفتة سابقة جميلة بهذا الخصوص حيث سبق وأن أخرج اوبريتا غنائيا يمكن للقارئ مشاهدته على اليوتيوب بعنوان "عرس الأخدود" وكان استلهاما لتاريخ الأخدود وأختتم بأبيات تنادي بحب الوطن وبعرض لما تعيشه المنطقة من تقدم ورقي في عصر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. [email protected]