هل هو ضاحك؟ أم خجول؟ طيب أم شرير؟ أشياء كثيرة بحثت عنها أريد أن أعرف إن كانت تشكل ما يسمى وطني أم لا؟.أردت أن أصل لتعريف واضح للوطن حسبما أراه أنا لا حسبما يراه المثقفون والكتاب والفلاسفة، سافرت قبل سنوات أبحث عن مكان آخر استبدله بمكان لم أجد داخله أحلامي.بعد سنوات اكتشفت أنني لم أبتعد عنه إلا لسبب واحد، هو أن أكون قريبة منه كثيراً، قريبة حد الموت.ذلك البلد الممتد الحالم الهادئ الصاخب، لا مكان يساوي الحياة هنا.. بمرها وحلوها .عيد وطني سعيد. اليوم تصالحت مع وطني ولم أعد أراه مخطئاً، هو أيضاً لا يراني مخطئة، اليوم نسجل اعترافنا بحبنا العميق لبعضنا .عيد وطني سعيد لكل الوطن عيد سعيد لكل من به من تيارات ومذاهب ومسؤولين وأفراد وفقراء وأغنياء، وطيبين وأشرار. عيد سعيد للجميع.عيد لكل من يسميه يوما وطنيا ولكل من يسميه عيدا وطنيا. سأنتهز الفرصة لأوجه هذه الرسالة للجميع وهي أننا نعمل لصالح هذا الوطن لا صالحنا نحن، إذن ليس هناك انتصارات أو هزائم بيننا لأننا لسنا بمعركة ورمال هذه الصحراء ليست ساحة للقتال والتراشق بالألفاظ النابية والشتائم والشماتة فيما بيننا. وطني صديقي الوحيد.. وصديق مقرب.. ورغم إيماني بأن الأرض كلها وطن مخلص لي.. لكن لا شيء يضاهي الحياة هناك. هل أصفها لكم؟ هناك حيث الرمال ملتصقة بالبحار، حيث جبال شاهقة لا حد لها، وسيوف أهالي الصحراء تغني في سماء الوطن لحناً رومانسياً عنيفاً. وجميلات يضاهين أشهر ملكات الجمال.. ومفكرون وشعراء تعجب من عبقريتهم ومن طريقة سردهم للأمور. هناك حيث التناقضات والحراك الهادئ، لا شيء مثل هناك ولا شيء أقسى من أن تحتفل بعيده الوطني وتكتب عنه وأنت مسافر مثلي. إعلامية سعودية