بعد تأسيس المملكة العربية السعودية بعامين فقط افتتحت المدرسة السعودية بالظفير عام 1353ه كأول مدرسة نظامية على مستوى المنطقة الجنوبية بكاملها ، حيث كان التعليم قبل هذه الفترة عن طريق حلقات التعليم في المساجد والكتاتيب ، بتعليم التلاميذ القرآن الكريم ، و القراءة، واستقطبت المدرسة السعودية الأولى الكثير من أبناء الظفير والقرى المجاورة - لتشارك الدفعة الأولى من خريجي الابتدائية في التأسيس للتعليم بمنطقة الباحة، ليتتابع فيما بعد فتح العديد من المدارس في المنطقة ومن بينها مدرسة بالرقوش الابتدائية ثاني مدرسة تم افتتاحها وذلك عام 1357ه. وحظيت- الظفير- بافتتاح معهد المعلمين الذي يوازي الكفاءة المتوسطة .. ليشارك الخريجون جنباً إلى جانب مع المعلمين الذين تم التعاقد معهم من الدول المجاورة ، مصر ، سوريا،الأردن،العراق،فلسطين،السودان- ليتنامى التعليم تدريجيا ً. لذا تعد الظفير بداية انطلاقة التعليم النظامي في منطقة الباحة - مما انعكس حصول أبنائها على مؤهلات عليا في كافة التخصصات ( الطب،الهندسة،الإدارة،التعليم،الشريعة،الإعلام،العسكرية) وشارك بعض منهم في أعمال قيادية في المصالح الحكومية - وهم جديرون بذلك ولم تكتف الظفير في هذا المجال فقط بل تطورت في مجالات عدة كالتخطيط والعمران لتصبح حالياً أحد الأحياء الحضارية لمدينة الباحة, الذي دعاني لكتابة هذه المقالة.. حصول المدرسة الأولى في الباحة على درع التميز على مستوى مدارس منطقة الباحة - وكأن مدير المدرسة حاليا الأستاذ / مقبول غرم الله الغامدي يود القول بأن مدرستي تأسست منذ قرابة 80 عاماً جديرة بأن تكون في مركز تربوي وتعليمي متقدم . وهي فرصة لأن نقدم التهنئة لقائدها التربوي مقبول غرم الله ولكافة منسوبي المدرسة من معلمين وإداريين وموظفين وطلاب لتحقيق مدرستهم هذا الانجاز التعليمي والتربوي والتنظيمي ، لأن الحصول على التميز جاء ثمرة لتخطيط جيد وتعاون مثمر وانسجام في العمل، مما استحقت مدرسة الشيخ عبد الله الرامي حالياً "السعودية بالظفير سابقاً" هذه الجائزة ". وبما أن المشوار ما زال طويلاً والنجاح يحتاج إلى مواصلة العطاء،فإن الجميع يتمنى أن تواصل هذه المدرسة في تحقيق مراكز متقدمة ليس على مستوى الباحة فحسب بل على مستوى مدارس المملكة لإثبات معادلة التلازم بين المدرسة التي تُعد نافذة للتعليم النظامي في الباحة وبين القيادة الفاعلة والتخطيط السليم . استحقت مدرسة الشيخ عبدالله الرامي و بجدارة التميز للعام الدراسي 1432ه, وبين هاتين الفترتين تحقق الكثير من النجاح و التألق, ويمكن استنتاج ذلك من إحراز أبناء حي الظفير مواقع جيدة في المصالح الحكومة على جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية ليساهموا كغيرهم من أبناء المنطقة في منظومة العمل لوطن يستحق من الجميع البذل والعطاء والتضحية. ومضه: اشكر أخي القاص الأستاذ فهد خليوي لتفضله بإهدائي مجموعته القصصية الجيدة "مساء مختلف" واتفق كثيرا مع رؤية الناقد التونسي الأستاذعباس سليمان حين قال في قراءة نقدية عن المجموعة القصصية : لا يخلو نص من نصوص "مساء مختلف" من موقف يتخذه الكاتب تعبيرا عن آلامه وآماله وأحلامه بحثا عن نوافذ أمل مشرق يبدد قتامة الراهن ويضيء لمساء مختلف.