استجلاب البرامج التقنية الحديثة والتدريب عليها يخطط تعليم الباحة ليكون العام الجاري عام السلوك الطلابي ومشروع تعزيز المواطنة وتطبيق المناهج المطورة. وتعد منطقة الباحة من أوائل المناطق، التي حظيت بدخول التعليم النظامي إليها، وذلك بإنشاء مدرسة السعودية الابتدائية بالظفير عام 1353ه، وتوالى بعد ذلك إنشاء المدارس في المنطقة بإنشاء مدرسة واحدة كل ثلاث سنوات خلال الفترة ما بين 1353ه و1367ه، وأخذت حركة التعليم تنمو وأصبح يتم إنشاء ثلاث مدارس في كل عام ما بين 1368ه و1372ه، ليصل عدد المدارس حاليا إلى أكثر من 900 مدرسة للبنين والبنات، وتمت ترسية النقل المدرسي للطالبات بالمنطقة على إحدى الشركات الوطنية ذات الإمكانات العالية والخبرة في مجال النقل المدرسي بعقد قيمته مائة وثلاثة عشر مليون ريال، وتتعاقد الإدارة فرديا مع متعهدين لنقل الطلاب بما يزيد على ستة ملايين ريال في السنة الواحدة. وتتطلع الإدارة إلى التحول الكامل بالعمل التربوي والإداري إلى التقنية الحديثة بما يساير التطور، الذي يشهده العالم ويلبي متطلبات الأداء الفاعل، من خلال استجلاب البرامج التقنية الحديثة والتدريب عليها. وتفعيلها في كل تعاملات الإدارة التربوية والإدارية والمالية. وتستعد الإدارة لتطبيق معايير الجودة الشاملة في الميدان التربوي، وذلك من خلال خطة تنفيذية ترسخ مفاهيم الجودة الشاملة وتنشر ثقافتها في الوسط التربوي، ومن ثم تطبيق النظريات العالمية والمعايير المعتمدة في الجودة الشاملة في تنفيذ برامج وفعاليات الإدارة التربوية والإدارية. وتبنت الإدارة مشروع تفعيل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية لدى أفراد المؤسسات والدوائر الحكومية بما يعزز الانتماء وقيم العمل وحسن التعامل وينفذ المشروع بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية بالمنطقة. ويعتمد البرنامج على إبراز وجهة نظر الطلاب أمام المسؤولين بالمنطقة وطرح رؤيتهم الخاصة حول إدوار الجهات الحكومية، التي تلامس احتياجاتهم وتتعلق بشؤونهم والخروج برؤى مشتركة تسهم في رفع مستوى الأداء وتشعر الطلاب بذواتهم وفاعلية دورهم في الحياة. تطبيق المشروع الشامل لتطوير المناهج وضمن مشروع الملك عبدالله لتطور التعليم تبدأ منطقة الباحة مطلع العام الدراسي الجديد بتطبيق المشروع الشامل تطوير المناهج، وقد أنهت الإدارة جميع الاستعدادات، من حيث تدريب المشرفين ومديري المدارس المعلمين ونشر ثقافة المشروع في الوسط التربوي والاجتماعي والتأكيد على أهمية التفاعل الإيجابي من الجميع بما يحقق النجاح للمشروع، الذي يتوقع منه تحقيق قفزة نوعية للتعليم العام. وتتضمن الخطة الشروع في التطبيق العملي لمشروع تعزيز المواطنة في المجتمع المدرسي بين المعلمين والطلاب، وذلك بعد الانتهاء من عمليات التحكيم العلمية التي يخضع لها المشروع الآن على أن تتمحور آلية التنفيذ من خلال المقررات الدراسية والأنشطة التربوية المصاحبة التي تعزز الانتماء الوطني. وتخطط الإدارة ليكون العام الدراسي 14311432ه عام رعاية السلوك الطلابي من خلال حزمة برامج توجيه الطلاب وإرشادهم وبالمتابعة الدقيقة لسلوكيات الطلاب وتعهدها بالرعاية وإجراء الدراسات الميدانية والأبحاث التربوية من المتخصصين في مجال التوجيه والإرشاد واستثمار نتائجها في دعم السلوك الإيجابي وتقويم السلوكيات السلبية. وقد نجحت المنطقة العام الماضي في تنفيذ قرار توحيد الجهة الإشرافية على القطاعين بإدارة موحدة تسهم في استثمار الطاقات الخلاقة واستثمار التجارب الناجحة لتعميم الاستفادة منها في مدارس تعليم البنين والبنات بالباحة، وتم ترشيح الإدارة لريادة المشروع الوزاري (فارس)، وتفعيل الحكومة الالكترونية بالإدارة والحصول على شهادة الأيزو العالمية في الجودة وتنفيذ أكبر حركة في تاريخ المنطقة لتنقلات مديري المدارس، انطلاقا من مبدأ التغيير وتجديد النشاط في علم الإدارة التربوي ولأول مرة على مستوى المملكة يتم إقامة حفل جماعي على مستوى المحافظات لتوديع طلاب الصف الثالث الثانوي وعمدت الادارة ولأول مرة على مستوى المملكة في استقطاب الخبرات العالمية في مجال تعليم اللغة الانجليزية بالتنسيق مع القنصلية الأمريكية لتطوير قدرات معلمي اللغة الانجليزية بالمنطقة من خلال دورة تدريبية مكثفة.