ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشاً أو سرية يوصيهم بجملة من الوصايا النافعة ومنها :(لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً ولا امرأة). هذه قاعدة من قواعد القتال وأدب من آدابه عند احتدامه مع العدو وبغض النظر عن سير المعركة على أرض الواقع وسواء كنت تملك مقومات القوة أو كنت في حال الضعف . إن الشيوخ والأطفال والنساء ليسوا من أهل القتال ؛فلذلك يجب أن تكف أيدي المقاتلين عنهم . حمزة الخطيب الطفل الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره يقتل بطريقة بشعة ويمثل بجثته . أين هذا الحديث والأمر النبوي عن قتلة (حمزة). حمزة الصغير قد يكون لا يعرف لماذا هذا الحصار وعلى ماذا اختلف الكبار! قد يظن أنه كان يلعب مع أقرانه أو يمرح مع أصدقائه وخلانه ! ألم يوجد سبيل لإفهام حمزة إلا بالقتل ؟ أليس لهؤلاء القتلة المجرمين أطفال ؟ إذا كان القتل يسكته ! فلماذا التمثيل به ؟ (حمزة الخطيب) قد يكون ما خطب يوماً ولا وقف بمنبر لدقائق ؛لكنه وعظ العالم كله وألقت جثته الصغيرة خطبة ما سمع الزمان بمثلها . ولعل من الأمور التي ينبغي المسارعة لها انتصاراً لحمزة وتطميناً لنفوس الأطفال في شتى الأقطار المطالبة من الجهات الحقوقية والإنسانية في العالم ؛بل من الحكومة السورية بتقديم هؤلاء المجرمين للمحاكمة العادلة وبدون هوادة أو مجاملة . جرح حمزة الخطيب جدد الآلام والجراح ليذكر العالم بجرح محمد الدرة مع اختلاف في الظاهر والله أعلم بالباطن فمحمد الدرة قتله اليهود ،أما حمزة الخطيب فمن قتله ؟؟؟ رحمك الله يا حمزة رحمة يغنيك بها عن رحمة من سواه .