بعد مرور ستة عشر شهرا على الثورة المصرية نزلت حشود الشعب المصري لانتخاب رئيس جديد آملين في بداية عصر جديد تحكمه الديمقراطية التي حرمت منها مصر على مدار ثلاثين عاما، ولكن بدت النتائج والمؤشرات الأولية مقلقة وغير مبشرة للعديد من الذين كانوا يحلمون برئيس من ميدان التحرير ، ولكنها أيضاً كانت مرضية للبعض الآخر الذي اعتبر أن هذا الرئيس أتى من صندوق الانتخابات ومن إرادة الشعب المصري وعليهم أن ينتظروا أربع سنوات حتى يروا ما سيقوم به وما سيغيره. و كان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" شاهدا على حزن العديد من المغردين في العالم العربي على هذه النتائج ورضا البعض الآخر بها. "البلاد" رصدا جانبا من تعليقات المغردين. علق الناشط السياسي وائل غنيم على نتائج الفرز، قائلا "النتيجة حتى الآن بعد فرز 40% من الأصوات: 3 من كل 10 مصريين يفضّلون استمرار رموز النظام السابق في الحكم، و7 يريدون التغيير". وقالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان "أجمل ما في الانتخابات المصرية أنها سوف تعلم الإخوان المسلمين درساً بالغاً بأن الفترة الانتقالية تحتاج إلى الشراكة". أما الإعلامي فيصل القاسم فأكد عدم رغبته في تقدم فلول النظام السابق في الانتخابات الحالية وغضبه من هذه النتائج، قائلاً "ليس عيباً أن يكون الشعب منقسماً في أي بلد كما في مصر، فالديمقراطية تعني الانقسام، لكن العيب أن تكون الأكثرية لصالح الطغيان". بينما أعرب الكاتب الصحفي بلال فضل عن عدم رضائه عن تقدم الإخوان المسلمين في المؤشرات الأولية، قائلاً بسخرية "الحمد لله كل المؤشرات بتقول إني هاستمر في موقع المعارضة طول الأربع سنين الجاية. بصراحة ده ألطف بكتير". وقال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي "لا قدر الله لو نجح أحد الفلول هامشي ويا الشحاتين وأبكي على حلمي اللي تاااااه بس مش هشحت رغيف هشحت وطن لله". بينما كان للناشطة السياسية أسماء محفوظ رأي آخر وهو تدعيم المرشح الرئاسي محمد مرسي، قائلة "لحد ما أعيد النظر في المقاطعة، رأيي أن طالما الخيارين بين مرسي وشفيق يبقى مرسي أولى ونوحد هدفنا على إسقاط العسكر وبلاش استخدام الفزاعات". ورأت الإعلامية جميلة إسماعيل أن "أي رئيس ينتخب سيكون إما مواطنا ذكيا يحترمنا وينصاع لأفكارنا ومطالبنا أو مواطنا غبيا مصيره القريب مستشفى الأمراض العقلية". وأكد الفنان حمزة نمرة أنه في حال إعادة الانتخابات الرئاسية بين أحمد شفيق ومحمد مرسي سينتخب محمد مرسي، قائلا "شفيق خلافي معاه أخلاقي وبيني وبينه الدم.. د. مرسي شخص محترم وخلافي معاه سياسي فقط. صوتي لمرسي ضد الفلول". وقال الفنان عمرو واكد "معلش بكره نهدأ ونعلم أن دي كانت محطة في وسط الصحراء ولسة المشوار طويل على الخضرة". والجدير بالذكر أن هذه التعليقات جاءت بعد ظهور النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين في 20 محافظة على مستوى الجمهورية والتي أقرت حصول الدكتور محمد مرسي على 28% من أصوات الناخبين، بينما جاء الفريق أحمد شفيق في المركز الثاني بعد حصوله على 21%. وجاء المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، في المركز الثالث بين أعلى المرشحين، بعد حصوله على 20%، وحل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المرتبة الرابعة بعد حصوله على 19%، فيما جاء عمرو موسى في المركز الخامس بحصوله على 12%.