حاولت وستظل تحاول الخطوط الجوية العربية السعودية ان تعمل على تحسين صورتها بالبيانات الصحافية، واستدعاء بعض الود القديم مع الصحف، والرد على بعض " فقط " ملاحظات اصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى، وهو بعض وليس كل عيوب الناقل الوطني وقديما قيل " شي يبحث عن شهود واشياء شهودها منها وفيها – او هكذا اتذكرها " من حق " السعودية " المكابرة، والاستمرار فيها على رغم القناعة التي يمتلكها المستفيدون من خدماتها، وتأخرها غير المنطقي في الاستجابة الى التطور الطبيعي لنمو اعداد المستفيدين من خدماتها، وقضايا قائدي الاسطول ليست بعيدة منا، ولكن حيرتني قوائمها المالية التي نشرت مصادفة مع تعليقات مجلس الشورى، والخسائر المحققة عاما بعد آخر، وما تتكبده الخزينة العامة للدولة جراء وجود غير الفاعلين في قيادة المؤسسة، 19 مساعدا للمدير العام، والخدمات في حال يرثى له حتى لم يعد يفيد معها استخدام فعل " تراجع " لأنها باختصار شديد خدمات مفقودة للأسف، في الوقت الذي تطورت من حولنا اساطيل كنا نعدها من ترهات الوقت، تعلمون لماذا لأن البقية اجتهدوا واتقنوا اعمالهم اما ناقلنا الوطني فسبح في خيال " الافضل " حتى بات حاله يدعو الى الرثاء، ستهدأ عاصفة اعضاء الشورى قبل ان يميط الصدى لثاما عن اخرى، وسيظل بعضهم بمأمن من العقاب على رغم استخفافهم بالمواطن، واكرر هنا ما سبق وان كتبته لست ضد الناقل الوطني ولكني اتمناه وطنيا وخلاقا ومهنيا ايضا، واخشى فقط ان يؤول حال ناقلنا الوطني الى رؤية عصية على الحلول بما فيها التخصيص خصوصا في ظل وجود قيادات غير فاعلة تجاه الحقوق الوطنية، لست إلا مؤيدا لأستاذنا الدكتور فواز العلمي في ما ذهب اليه الاسبوع الماضي " نملك العقل والمعرفة، ولكن ينقصنا التخطيط السليم، والعمل الدؤوب، والكفاءة الانتاجية ليصبح كل مواطن فخوراً" بخدمات الناقل الوطني غير المتميز. وتذكرت الان انني سبق وان عقبت على مقال صديقنا الاستاذ عيسى الحليان الذي يبحث عن رؤية لطيران مدعوم وآخر تنافسي حسبما ورد في – عكاظ والسؤال أي طيران تنافسي انه بالكاد رؤية "غير فاعلة" للقادرين على الكمال، على رغم كل الإمكانات المتاحة، والتي يمكن توفيرها، نحن لا نملك ناقلا نشير إليه بالبنان او غيره، سواء حكومي او تجاري، فالاول اغفل عامدا غير متعمد التجاوب مع تحديات النمو في الطلب، او تقدير حجم الزيادة السنوية برؤية متوسطة المدى، ناهيك عن اخرى بعيدة المدى، فالعمل فيه ظل وسيظل آنيا، ومرحليا، حسب الموجود على ارض الواقع، والأخرى تحمل المجتمع تقديراتها الخاطئة للعمل التجاري، على رغم دخولها مراحل العمل بعد دراسات جدوى اقتصادية "افتراضية"، اعتقد ان كليهما دخل مراحل الانعاش القسري اداريا بالقائمين على شجونه قبل شئونه، بحثا عن دعم رسمي، واتمنى ألا يفرض على الادارة راي لتحسين الوضع المزري لهما، فلو ناديت لاسمعت حيا .. مواطن الخلل في الاحتكار، ومواطن القوة في تحرير الاجواء، وسنعود نكرر نفس الكلمات بعد حين من الايام، لأن المسألة ادارة وقدرة وانجاز وليست استعراضاً.