لقد أنجز معالي الشيخ محمد علي الحركان على مستوى القارة الاوروبية بافتتاح ومتابعة المبنى في الحديقة الخمسينية في بلجيكابروكسل والذي قدمه الملك بدوان لرائد التضامن الاسلامي جلالة الملك فيصل رحمه الله ليقام عليه مركز وقد تم البناء وأصبح يضم مسجدا ومدرسة ومقرا لمجلس المساجد على مستوى اوروبا، وعين الشيخ محمد العلويني إماما ومديرا لمكتب الرابطة وقد تم الاعتراف بالدين الاسلامي رغم معارضة بعض المسوؤلين وأعطيت حصص تدريس الدين الاسلامي في المدارس الحكومية .كما قام بافتتاح مجلس المؤسسة الثقافية بجنيف وتم افتتاح الموسسة الثقافية في جنيف من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله وشارك الإعلام السويسري والإعلام السعودي في نقل وقائع الاحتفال كما قام بعقد جلسة في مكتب الرابطة في باريس للجمعيات والمنظمات الاسلامية تنيفذا لمقررات مؤتمر المنظمات الاسلامية في العالم بتشكيل مجالس اقليمية وقارية . كما قام بزيارة مكتب الرابطة في لندن واطلع على نشاطه من قبل الدكتور مهدي هاشم وكانت رحلة امريكا لافتتاح المؤتمر الاسلامي لأمريكا الشمالية المنعقد في نوارك من 4-جمادى الاولى1397 الموافق 22-24ابريل نيسان1977 على الرغم من المسافة الطويلة من الطيران كان معاليه في غاية النشاط ولهذا المؤتمر الذي تم بتوفيق من الله النجاح حيث تمت مشاركة المنظمات والمعاهد والمراكز والمساجد من مائة وسبعين منظمة شاركت مشاركة فعالة في وضع أسس التعاون، وان أبدت منظمة ترى ان العمل الاسلامي في امريكا هو من عملها ، كما شارك الاخ وارث الدين زعيم امة الاسلام خلفا لوالده اليجا محمد وكانت جلسات المؤتمر مترجمة ترجمة فورية للانجليزية وبلغ عدد لجان المؤتمر 10لجان لجنة التربية والتعليم والنشر ، اللجنة التطبيقية ، اللجنة الفقهية لجنةالاعلام ، لجنة التنمية الاقتصادية والاستثمارات ، لجنة تطوير المسجد، لجنة الشباب ، لجنة النساء، لجنة الاممالمتحدة، لجنة الصياغة. وكان معالي الشيخ يشارك في بعض اللجان ، وكانت الجلسة العامة عندما تناقش التوصيات يحاول البعض التشويش ولكن حكمة معالي الشيخ محمد علي الحركان تهدأ وبلغ عدد التوصيات والقرارات64 . وهنا لابد من شكر الأمين العام للأمم المتحدة كورت فالدهايم إذ مثله الأمين العام المساعد يوسف جارمكوي ومعالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق الاسلامي السفير مصطفى سيسي والأستاذ سالم عزام الامين العام للمجلس الاسلامي الاوروبي ومدير مكتب الرابطة في الاممالمتحدة الدكتور احمد صقر وموظفو مكتب الرابطة وعمدة نيويورك الذي شارك في حفل الافتتاح والقى كلمة رحب بمعالي الشيخ محمد علي الحركان وبأعضاء المؤتمر وتمنى لهم النجاح ،وهكذا بحكمة معالي الشيخ الحركان تم انشاء مجلس التنسيق الاسلامي لامريكا الشمالية" اكنا" وبعد اعلان القرارات غادر الجميع شاكرين للرابطة جهودها . قام معالي الشيخ محمد علي الحركان بزيارة معالي الامين العام للامم المتحدة كورت فالدهايم في مقر المنظمة في نيويورك كما قام باداء الصلاة في مسجد الاممالمتحدة وكانت جلسة طيبة ومباركة وانتقلنا الى واشنطن ، وزار السفير السعودي معالي الشيخ علي رضا واقام معاليه حفل استقبال كما زار المركز الاسلامي في واشطن . وفي نفس العام سافر معالي الشيخ محمد علي الحركان الى بورت اوف سبين – ترينداد لعقد المؤتمر الاسلامي لامريكا الجنوبية والبحر الكاريبي في الفترة من 11-13 شوال 1397 الموافق 24-26 سبتمبر ايلول 1977والذي افتتحه رئيس الدولة والقى خطابا اشاد فيه بالاسلام وشكر معالي الشيخ الحركان على جهوده ، وتكلم نائب الرئيس معالي الاستاذ محمد عبد الواحد ثم شكر معالي الشيخ محمد علي الحركان رئيس ترينداد على كلمته كما شكر الحكومة على مساعدتها وحسن استقبالها على الرغم من قيام جماعة القاديانية مهاجمة المؤتمر وعدم السماح لوفد الرابطة القادم من السعودية لوجود امراض في موسم الحج وكتب ذلك في الصحف الا أن محاولتهم فشلت وعقد المؤتمر هذا جزء من مسيرة ونشاط العالم الفاضل عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية الامين العام لرابطة العالم الاسلامي والذي ادخل مستشفى الحرس الوطني بجدة وتوفي مساء يوم الجمعة في السابع من شهر رمضان 1403 ودفن في مكةالمكرمة في المعلاة رحمه الله وغفر له فقد كان دائم النشاط وفي الاسفار يقوم الليل وكان عطوفاً كريماً متواضعاً. [email protected]