أحن لصوتك... نعم أحن لوجهك المختبئ في رحم الغيم... نعم أتوق لضحكاتك لتخرج هذه الزوايا من حدادها... نعم هذا ما أشعر به الآن وأنا أكتب بمداد من صيف مدينتي وسمائها الصافية كقلب طفل لتعبر القارات نحوك نحو الصقيع الذي يجمد عواطفك أكثر من العادة لتجد لنفسك ذريعة كي لاترد على رسائلي أكتب بملء روحي بأوردتي بشراييني بذرات تكويني بأمزجتي المتقلبة بثورتي بهدوئي بعواصفي بأمطاري بكل أحوال الطقس لعلي أشعل بداخلك شمعة تضيء عتمة روحك تخرجك عن صمتك اللامعقول تجاهي لتتلمس الطريق نحو ورقة بيضاء تستجديك لتطبع في جسدها كلمة واحدة (أحبك) وتلقي بها في صندوق البريد فقد حفرتك في ذاكرتي نقشا لايزول ونبهت حواسي أن تحتويك وحدك دون شريك حبك ياسيدي لايسقط بالتقادم ولاتهزمه الحياة كن بخير