أكد الإعلامي المصري يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة "وطني القبطية" أن المرحلة الانتقالية الحالية في مصر لا تحتمل وجود مرشح قبطي في انتخابات الرئاسة؛ لأن المشوار مازال طويلاً وأمامه الكثير من المعوقات حتى يتقبل الشارع المصري مرشح قبطي. وأشار سيدهم إلى أن أقباط مصر، حتى يأتي هذا اليوم يتطلعون الى أجندات المرشحين ويأملون أن تحتوي هذه الأجندات على تفعيل مبدأ المواطنة وترسيخ إقامة دولة مدنية وليست دولة دينية. وأشار سيدهم إلى أن انفجار بركان الغطب القبطي حاضر وسبق اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، بداية من أحداث العمرانية في نوفمبر 2010، ثم في أحداث كنيسة الإسكندرية، وبعد اندلاع الثورة ذهب الشباب القبطي إلى ميدان التحرير وشارك في الثورة وانخرط مع القوى السياسية في العديد من ائتلافات الثورة والكثير من الأحزاب السياسية القديمة والحديثة. وأوضح سيدهم أن الشباب القبطي منقسم إلى قسمين، قسم حسم أمره منذ اندلاع الثورة وعرف لمن سيعطي صوته في انتخابات الرئاسة، والقسم الثاني ينتظر المشورة من بعض القساوسة والآباء داخل الكنيسة، رغم تأكيدات الكنيسة الرسمية بأنها تقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين. من جانبه أشار الدكتور أحمد أبو الوفا أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إلى ضرورة تحقيق طموحات الشعب المصري، كما يجب أن تكون برامج المرشحين من الناحية الفعلية ملبية احتياجات الشعب، وأن يضع المرشحون نصب أعينهم تحقيق رغبات الشعب ومصالح الدولة العليا في حال نجاح أي منهم؛ لأن عدم تحقيق تلك الأهداف ستكون نتائجه سيئة للغاية. وأوضح الدكتور أبو الوفا أن عدم اتفاق القوى السياسة حتى الآن على تكوين اللجنة التأسيسية لصياغة دستور جديد، ودراسة المجلس العسكري لإصدار إعلان دستوري مكمل، كل هذه الأشياء لا ينبغي أن تؤدي إلى وجود رئيس فرعوني جديد، كما كان في العهد الماضي، خصوصاً أن انتخابات الرئاسة تجري في ظل وجود المادة 56 من الدستور الحالي التي تعطي كافة الصلاحيات للرئيس، مشيراً إلى أن الواقع الثوري الموجود حالياً في الشارع المصري لن يسمح بوجود مثل ذلك الرئيس الفرعوني صاحب الكاريزما الذي يعطي الأوامر في كل شيء.