ومن اهم الانجازات التي تمت في ولاية الشيخ محمد صالح القزاز التوسع في نشر مكاتب الرابطة على مستوى إفريقيا وأميركا واوربا وتعيين مدراء من ابناء تلك الدول مما اعطى العالمية للرابطة وقد انتقد بعضهم فتح مكاتب للرابطة ولكنه امرني بالمضي رحمه الله واهم تلكم الانجازات الدعوة الى أول مؤتمر الاسلامي في العاصمة نواكشوط الجمهورية الاسلامية الموريتانية في الفترة من 4-6 جمادى الاولى 1396 الموافق 3-5 مايو 1976 وذلك تنفيذا وتمشيا مع قرارات وتوصيات مؤتمر المنظمات الاسلامية الذي عقد بدعوة من رابطة العالم الاسلامي بمكةالمكرمة في الفترة من بين 14-18 ربيع الاول 1394 الموافق 6-10 ابريل 1974 وليس من السهل ان يتمكن جهاز الرابطة الذي قام بأعمال المؤتمر ان يحقق النجاح كأول تجربة في افريقيا وبتوجيه ومتابعة من معالي الشيخ محمد صالح القزاز وقد شاركت الوفود من خمس وثلاثين دولة افريقية اضافة الى اعضاء المجلس التأسيسي ووفد من منظمة المؤتمر الاسلامي وقد كان انعقاده بدعم من فخامة الرئيس المختار ولد دادا والذي كلف سماحة الشيخ عبد الله ولد بيه نائب الرئيس والذي شكل جهاز على مستوى الامانة للمؤتمر يضم شخصيات موريتانية كالامين العام لرئاسة ومما اذكره ان السفير الصيني سال ووزير الخارجيه الاستاذ حمدي ولد مكناس عن عقد مثل هذا المؤتمر في موريتانبا ؟ ورد عليه انهم في بلدهم موريتانيا وضيافتها , كما اعلنت الكنيسة الكاثوليكة تعيين خمسة مراكز على مستوى افريقيا وانتهى المؤتمر بإعلان قيام اول مجلس للتنسيق على مستوى القارة الافريقية كان معالي الشيخ القزاز فرحا بالانجاز والافتتاح وقد تلقى دعوة من فخامة الرئيس احمد سيكتوري رحمه الله لزيارة غينيا كوناكري حملتها سفيرة غينيا في موريتانيا ولبى الدعو ة وحققت تلك الزيارة الافراج عن معالي الشيخ يوسف النبهاني وفتح مكتب للرابطة واضحى الرئيس صوت الاسلام في افريقيا . والقى قصيدة في الحفل التكريمي للوفود الذي اقامه الرئيس الموريتاني ومن الكلمة التي ارتجلها : صاحب الفخامة والسادة الأفاضل والشعراء النوابغ والإخوة الحضور ان ما تبودلت فيه من خطب غرو قصائد شعرية رائعة , قد أثارت في نفسي شعور لم استطع كتمانه فاسمحوا لي ان القي هذه القصيدة وان لم تكن على نفس المستوى الذي يتناسب مع جلال هذه الندوة الأدبية الرائعة , إلا إنني وجدت نفسي مدفوعا أمام شعور قوي لامفر لي منه , فاسمحوا لي ياصاحب الفخامة لاحييي فخامتكم وهذا الحفل الكبير بهذه القصيدة راجيا ان تتقبلوها على علاتها , يشفع لي كريم أخلاقكم وأرجو من الأدباء الكرام إن يتجاوزوا عما فيها من هفوات إلا انها صادرة من قلب مخلص تعبير باخلاص عن شعور جاش في الصدر فجرى على اللسان وخطه البيان وبصوته الحنون وحبه وحنينه للحرمين الشريفين كانت القصيدة تقاطع بالتكبير والتصفيق واعادة الكثير من الروائع واختم باختياري بعض الابيات: يا "نواكشوط " يا بلاد التآخي دمت للدين ناصرا ومؤزارا يارعى الله مكة ورباها ورعى زمزما وتلك المشاعر ورعى طيبة وحيا حماها هي والله قرة للنواظر يابلادي وكل اهليك أهلي انت كل المنى وقيت المخاطر يابلادي عليك مني سلام مفعم بالولاء بالشوق عامرا دمعت عيناه وهم يختم القصيدة بهذه الأبيات: بالصلاة على النبي المرجى صفوة الخلق من اتى بالبشائر وكذا الآل والصحابة جمعا ماشدا بلبل وحوم طائر رب ندعوك ان تمن علينا بالرضا والقبول ياخير غافر وقلده الرئيس الوسام الموريتاني تقديرا لمواقفه في الدعوة الى الله والى المزيد. [email protected]