بعد أن يتم الشباب تعليمهم يبحثون عن عمل لتأمين لقمة عيشهم أولاً، فإذا وجد عملاً شريفاً يبحث عن زوجه صالحة ليكون أسرة يعيش معها ويرعاها ، وإذا تزوج يبحث عن سكن. وهناك طريقتان لتأمين السكن: الأولى: أن يستأجر شقة، وفي هذه الحالة يدفع اكثر من نصف دخله إيجاراً للشقة، ويدبر حاله بالنصف الثاني من راتبه الشهري . الثانية: أن يشتري أرضاً ثم يبني عليها سكناً مناسباً له ولأسرته الصغيرة، وهو الحلم الذي يراود معظم إن لم يكن كل الشباب المتزوج، ولكنه حلم يستحيل تحقيقه في ظل ارتفاع أسعار الأراضي. أسعار الأراضي مرتفعة بشكل خرافي رغم كثرة الأراضي إن صح التعبير ، فمثلاً حينما اتنقل في شوارع المدن الكبيرة في المملكة كالرياض وجدة أشاهد في وسطها مساحات كبيرة من الأراضي المسورة التي لا يحتاج إليها أصحابها بدليل أنها متروكة دون استثمار طوال السنوات الماضية لأنهم حصلوا عليها على شكل منح وهبات . وحيث إن شبابنا يحلمون بأمتلاك أراض لسكنهم، وحيث إن هذه الأراضي الواسعة هي أراض موهوبة لمن لا يحتاجون إليها بدليل أنها متروكة دون استثمار، فإني اقترح نزع ملكيتها، وفتحها بعد تخطيطها وتقطيعها إلى قطع صغيرة لا تتجاوز مساحة الواحدة منها خمسمائة متر بعد وضع الشروط اللازمة لمستحقيها من الشباب بضرورة مباشرة البناء عليها وسكنها شخصياً في وقت محدد ، وإلا تعود ملكيتها إلى الدولة مرة أخرى.